رام الله 13 نوفمبر 2023 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الاثنين) رفض أي خطط تستهدف تهجير سكان قطاع غزة تحت مسمى المساعدات.
وقال اشتية في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء إنه تم اقتراح إنشاء ممر مائي بين قبرص وغزة من قبل بعض الدول، ونحن نرغب في وصول المساعدات، ولكننا لا نقبل بتهجير أهلنا على بواخر للترحيل تحت مسمى المساعدات.
وأضاف أن الجانب الفلسطيني يصارع في جميع الدوائر الدولية من أجل وقف العدوان، وتأمين إيصال الطعام والدواء لجميع مناطق قطاع غزة وخاصة الشمال، ونعمل كل ما هو ممكن لإنقاذ أهلنا هناك.
وأكد رفض إنشاء مخيمات مؤقتة للنازحين كما يطلب الجيش الإسرائيلي من المنظمات الدولية، قائلا "نريد عودة أهلنا إلى بيوتهم التي شردوا منها، في تاريخ فلسطين لا شيء اسمه مؤقت، فالتجربة علمتنا أن المؤقت دائم".
وأعرب اشتية عن أسفه من أن بعض الدول ما تزال تنادي بحق إسرائيل في الدفاع نفسها، مشددا على أنه لا حق للمعتدي في الدفاع عن النفس، احتلال أراضي الغير ليس دفاعا عن النفس، نحن الضحايا، ونحن الذين لنا حق الدفاع عن النفس.
وطالب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بإنزال المساعدات على قطاع غزة، وخاصة الشمال بالمظلات كما حصل في تجارب مختلفة في العالم، وفتح ممرات إغاثة لغزة وعدم حصرها بمعبر رفح فقط.
كما دعا إلى تنفيذ فوري لقرارات الجامعة العربية وخاصة تلك المتعلقة بالإغاثة، وإيصال المساعدات وتحدي إسرائيل "فلا يعقل أن تتراكم آلاف الأطنان من المساعدات والناس جياع، والمرضى بلا دواء، والجرحى يموتون الواحد تلو الآخر".
وحول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومعارضته عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة ويريد الاحتفاظ بالاحتلال لفترة طويلة، قال اشتية إن سياسات نتنياهو ستجلب البلاء عليهم.
وأضاف أن قطاع غزة هو جزء من أرض فلسطين التي احتلت في العام 1967، ونحن لا نحتاج إذنا من أحد لمساعدة أهلنا هناك.
وأعلن اشتية عن جهد دولي مكثف وضغوط على إسرائيل للإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية بعد أن قررت الحكومة الإسرائيلية اقتطاع ما تصرف الحكومة الفلسطينية لصالح غزة.
وقال عن ذلك "لا أحد فينا يقبل وقف المساعدات والعلاج والتعليم والأدوية وفواتير المياه والكهرباء والرواتب التي ندفعها لأهلنا في غزة، هذه أموالنا ونحن نتصرف بها حسب مقتضيات خدمة أهلنا وحقوقهم أينما كانوا".
وذكر أنه طالب من اجتماع باريس الذي خصص لإغاثة غزة، بأن يتم توجيه المساعدات عبر الهلال الأحمر الفلسطيني، والمؤسسات العاملة في قطاع غزة بما فيها الأمم المتحدة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة عن ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 11180 جراء هجمات إسرائيل المتواصلة على القطاع منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، فيما أصيب أكثر من 28 ألف آخرين.
وأعلنت إسرائيل في السابع من شهر أكتوبر الماضي حالة الحرب لأول مرة منذ 50 عاما، ردا على هجوم غير مسبوق شنته حماس تخلله اقتحام مقاتليها لعدد من البلدات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، بحسب السلطات الإسرائيلية