غزة 9 نوفمبر 2023 (شينخوا) أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم (الخميس) ارتفاع عدد القتلى في القطاع جراء هجمات إسرائيل المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 10818.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة خلال مؤتمر صحفي إن من بين القتلى 4412 طفلا و2918 سيدة و667 مسنا فيما أصيب نحو 27 ألفا آخرين بجروح مختلفة.
وأضاف القدرة أن "الاحتلال الإسرائيلي يوسع دائرة استهداف المدنيين في قطاع غزة ولم يترك شبرا في قطاع غزة بلا قصف خلال الساعات الماضية".
وذكر أن الساعات الـ 24 الماضية شهدت مقتل 249 فلسطينيا، فيما ارتفعت حصيلة "المجازر" بحق العائلات الفلسطينية إلى 1118 عائلة.
وأفاد بأن الجهات الحكومية في غزة تلقت 2650 بلاغا عن مفقودين منهم 1400 طفل لازالوا تحت الأنقاض منذ بدء هجمات إسرائيل.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي زاد من استهداف الطواقم الصحية، مما أدى إلى مقتل 195 كادرا صحيا وتدمير 51 سيارة إسعاف، فيما تم استهداف 130 مؤسسة صحية وخرج 18 مستشفى و46 مركزا صحيا عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.
ولفت إلى استهداف الجيش الإسرائيلي في الساعات الأخيرة كلا من مجمع الشفاء الطبي ومستشفى النصر للأطفال وكلاهما في مدينة غزة بقذائف مدفعية، مما أدى إلى إصابة 7 أشخاص بجروح.
وحذر القدرة من استمرار انهيار المستشفيات في قطاع غزة، وأعلن توقف خدمات مستشفى العيون الحكومي الوحيد في قطاع غزة وتوقف مستشفى الصحة النفسية الوحيد في القطاع عن العمل وخروجه عن الخدمة نتيجة نفاد الوقود.
كما أعلن توقف كافة الخدمات الطبية للأطفال في مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال والنصر للأطفال وإبقاء عمل العناية المركزة والحضانة من خلال تشغيل مولد صغير فقط.
ونبه إلى أن توقف مستشفيات الأطفال يحرم الأطفال المرضى من جلسات غسيل الكلى وعلاجات الأورام وخدمات القلب والأمراض الصدرية وعلاج التشنجات والخدمات الباطنية، محذرا من أن ذلك سيكون له "تداعيات خطيرة" على حياة الأطفال.
وحذر من بدء العد التنازلي لتوقف خدمات مستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان وكلاهما في شمال قطاع غزة وخروجهما عن الخدمة بعد 24 ساعة فقط نتيجة عدم توفر الوقود، إلى جانب بدء العد التنازلي لتوقف الخدمات الحساسة وخروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة بعد 36 ساعة فقط.
وإزاء التهديد المستمر للمنظومة الصحية، طالب القدرة الأمم المتحدة بتفعيل القرارات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية المؤسسات الطبية ومقدمي الخدمات الصحية والأطر القانونية لحماية المدنيين.
كما طالب كافة الأطراف بالعمل الفوري على توفير "ممر إنساني آمن" لدخول الإمدادات الطبية والوقود والطواقم الطبية إلى قطاع غزة وخروج آلاف الجرحى بشكل عاجل.
ومنذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة باسم "السيوف الحديدية" بعدما شنت الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق تحت اسم "طوفان الأقصى" على إسرائيل أودى بحياة أكثر من 1400 قتيل إسرائيلي.