درنة أول نوفمبر 2023 (شينخوا) انطلقت في مدينة درنة، صباح اليوم (الأربعاء)، فعاليات المؤتمر الدولي لإعادة إعمار هذه المدينة المنكوبة، التي جرفها سيل عارم خلفه الإعصار المداري دانيال في مطلع سبتمبر الماضي.
وأعلن رئيس حكومة شرق ليبيا المنبثقة عن البرلمان أسامة حماد، في افتتاح المؤتمر انطلاق مشاريع ضخمة لإعادة إعمار مدينة درنة المنكوبة.
وحضر مراسم الافتتاح القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، وعدد من القادة المحليين، وشركات دولية ومحلية معنية بالإعمار.
ورحب حماد بالوفود المشاركة في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار المدينة والمدن والمناطق المتضررة من الفيضانات.
وتقدم رئيس هذه الحكومة، بالشكر لكل من ساهم في عمليات الإنقاذ والإغاثة والانتشال، مؤكداً أن الحكومة استجابت للكارثة عبر تحذيرات من المستوى الأول، واتخذت كافة الإجراءات العاجلة حيالها.
وتتنافس في ليبيا حكومتان إحداهما في العاصمة طرابلس ومعترف بها من المجتمع الدولي، والأخرى جاءت بناء على اتفاق ليبي ونالت ثقة البرلمان ولم تلق اعترافا دوليا.
وأوضح أن الهدف الأول للمؤتمر هو التباحث والتشاور حول رؤية محددة للإعمار والبناء.
وقال إن الحكومة تنوي إطلاق مشاريع ضخمة لتحقيق هذه الأهداف، مشدداً على أن الشراكة الحقيقية ستمكن الحكومة من الخروج بتوصيات فعالة على أرض الواقع، من خلال النقاشات العلمية والتقنية الموسعة.
ودعا رئيس الحكومة الليبية الشركات الوطنية إلى التوجه نحو تكوين ائتلافات حقيقية مع الشركات الدولية والإقليمية، لتبادل الخبرات والقدرات، للوصول إلى أعلى معدلات الجودة في التصميم والتنفيذ، لتحقيق التعاون الدولي والمحلي، ما يرفع من مستوى الأداء الاقتصادي البيني ويحقق الخطط التنموية المبتغاة.
واجتاحت فيضانات مدمرة ناجمة عن العاصفة مناطق شاسعة في شرق ليبيا يوم 10 سبتمبر الماضي وأودت بحياة الآلاف من الأشخاص، وتعيش مدينة درنة، التي تبعد عن العاصمة طرابلس مسافة حوالي 1300 كيلو متر شرقا، كابوسا منذ أن اجتاحتها فيضانات عارمة جرفت نحو ربع المدينة.