تونس أول نوفمبر 2023 (شينخوا) أشاد خميس الجهيناوي وزير الخارجية التونسي الأسبق ورئيس المجلس التونسي للعلاقات الدولية بان الصين تلعب دورا فى اطار مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين في العام 2013 خصوصا في ظل حدوث تحولات وتغييرات عالمية.
وأكد في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش رئاسته لمنتدى حول "الحزام والطريق، بعد عشر سنوات...الإنجازات والفرص" نظمه اليوم (الاربعاء) المجلس التونسي للعلاقات الدولية بالتعاون مع سفارة الصين بتونس ان أهمية هذه المبادرة تكمن في أبعادها الاقتصادية المتعددة وقابليتها للمزيد من التوسع والانفتاح على مختلف دول العالم لتحقيق التنمية في كنف الاحترام المتبادل وعلى قاعدة "رابح-رابح".
وشدد ان "لابد من التأكيد أولا على أن مبادرة الحزام والطريق هي مبادرة مهمة وطموحة وفريدة من نوعها، بالنظر إلى عدد الدول التي انضمت اليها، تقريبا 150 دولة شاركت في منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي الذي عقد فى اكتوبر الماضى في بكين".
وأوضح خميس الجهيناوي الذي تولى وزارة الخارجية التونسية خلال الفترة ما بين يناير 2016 إلى أكتوبر 2019 أن أهمية هذه المبادرة "تكمن على مستوى حجم التمويلات والاستثمارات الصينية التي رصدت في القارات الخمس، وبالتالي فهي على المستوى الاقتصادي مبادرة فريدة من نوعها باعتبار أن دولة بحجم الصين تقوم بمثل هذا المجهود العالمي".
كما تحدث خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى، السفير الصيني لدى تونس، وان لي، حيث ألقى كلمة أكد فيها أنه "وفاء لالتزامها، عملت الصين على تطوير التعاون الدولي بقوة في إطار مبادرة الحزام والطريق، من أجل تحويلها من مبادرة صينية إلى مبادرة دولية عملية، ومن النظري إلى العملي، ومن الرؤية إلى الواقع".
وأشار في هذا الصدد، إلى أنه منذ الإعلان عن هذه المبادرة، انضمت إليها أكثر من 150 دولة و30 منظمة دولية، وتم إنشاء أكثر من 20 منصة تعاون متعددة الأطراف في مجالات محددة، وتم تنفيذ الآلاف من مشاريع التعاون العملي بما يقارب تريليون دولار من الاستثمارات.
وشدد على أن "الصين باعتبارها دولة نامية كبرى تتحمل مسؤولياتها، تضع في اعتبارها المستقبل والمصالح المشتركة للبشرية، لذلك اقترحت بناء مجتمع عالمي بمستقبل مشترك، يهدف إلى خلق عالم مفتوح وشامل ونظيف، ويتمتع بالسلام الدائم والأمن العالمي والرخاء المشترك، ويرسم مستقبل مشرق للتنمية البشرية".
وتابع قائلا "هذا يثبت مرة أخرى أن الصين تتحرك في الاتجاه الصحيح في تعزيز البناء المشترك للحزام والطريق، وأن ثقة الدول الشريكة في هذه المبادرة تظل قوية، وأن التنمية عالية الجودة التي ترنو إليها مبادرة الحزام والطريق لها آفاق واعدة".
يشار إلى أن عددا من الخبراء والسفراء التونسيين السابقين، شاركوا في أعمال هذا المنتدى، بالإضافة إلى عدد من الأكاديميين الصينيين الذين شاركوا عبر تقنية "الفيديو كونفرس".