رام الله 31 أكتوبر 2023 (شينخوا) أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على وجوب تنفيذ الحل السياسي القائم على الشرعية الدولية من أجل نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته، مشددا على أن هذا هو ما يضمن الأمن والاستقرار للجميع في المنطقة، وأنه لا حل أمني أو عسكري لقطاع غزة.
وجدد الرئيس عباس رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة أو القدس، مطالبا بضرورة فتح ممرات إنسانية دائمة لإدخال المواد الإغاثية الطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء بأسرع وقت ممكن.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه عباس من رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وجدد الرئيس الفلسطيني تأكيده على "أن المجازر التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية لا يمكن احتمالها، وعلى وجوب الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة"، مشددا على ضرورة "تجنيب المدنيين ويلات الحرب، في ظل القصف الهمجي على المدنيين العزل في قطاع غزة"، على حد قوله.
وتابع عباس أن استهداف المدنيين الآمنين في بيوتهم وفي المستشفيات وهدم العمارات على رؤوس أصحابها، "جرائم وحشية لا يمكن السكوت عليها ويجب وقفها على الفور"، مؤكدا على "وقف إرهاب المستوطنين بحق ابناء شعبنا في الضفة والقدس الشرقية"، على حد تعبيره.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني سوناك، مواصلة العمل مع جميع الأطراف الدولية من أجل زيادة المساعدات وتحقيق هدنة إنسانية، وأعرب عن حزنه الشديد لسقوط الضحايا المدنيين، وأكد أنه سيبقى على تواصل مع الرئيس عباس خلال الفترة القادمة، من أجل التشاور وتقديم ما يمكن من المساعدة.
وأعلنت إسرائيل في السابع من شهر أكتوبر الجاري حالة الحرب لأول مرة منذ 50 عاما، وأطلقت عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة بعد أن شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجوما غير مسبوق تحت اسم "طوفان الأقصى"، تخلله اقتحام مقاتليها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع.
وتسبب تفجر الصراع في مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي وإصابة آلاف أخرين بجراح متفاوتة، فيما كثف الجيش الإسرائيلي القصف الجوي على أنحاء القطاع ما أدى إلى مقتل أكثر من 8 آلاف فلسطيني وإصابة آلاف أخرين، طبقا لإحصاءات وزارة الصحة في غزة.