الرياض 29 أكتوبر 2023 (شينخوا) أكد رئيس مجلس إدارة شركة ((أكوا باور)) السعودية محمد أبونيان، أنه مع مواءمة مبادرة الحزام والطريق الصينية ورؤية السعودية 2030 شهد التعاون الاقتصادي والتجاري بين السعودية والصين تطورا ملموسا في السنوات العشر السابقة، الأمر الذي يجلب فرص تنمية قيمة لشركتنا.
وقال أبونيان في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا أن أكوا باور أكبر شركة سعودية خاصة في مجال تحلية المياه على مستوى العالم، وتتجه لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وتعتبر رائدة في أنشطة تحول الطاقة.
وتابع أنه بفضل التعاون في البناء المشترك للحزام والطريق والتطور المطرد للعلاقات بين البلدين، واصلت السعودية والصين توسيع التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتمويل والبناء والطاقة وتطوير التكنولوجيا الجديدة، مما يوفر فرص تنمية متنوعة ومستدامة لشركتنا.
وأضاف أبونيان أنه "منذ تأسيس مكتب أكوا باور في بكين في عام 2009 نجحت في تعزيز العلاقات مع نظرائنا الصينيين، إلى جانب اختيارها للشركات التي تنطلق من نهج متأصل مماثل للدخول في علاقات شراكة معها، وتحديداً تلك العاملة في مجالات تشمل تطوير الأعمال والمشتريات الاستراتيجية والاستثمارات والتمويل والتأمين وتنفيذ المشاريع والبحث والتطوير".
وأشار إلى أن شركته وقعت خلال الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في أكتوبر الجاري اتفاقيات تعاون متعددة مع الشركات الصينية في مجالات الاستثمار والتمويل والتعاقد على المشاريع وشراء المعدات، والتي تغطي مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الهيدروجين الأخضر وتحلية المياه، مما يزيد الوفاء بالتزام الشركة بالتعاون طويل الأمد والتنمية المستدامة مع المستثمرين والمؤسسات المالية والمقاولين والموردين الصينيين.
وأوضح أن "الشركات الصينية قدمت دعما قيما لشركة أكوا باور في مجال الإنشاءات، واستناداً إلى خبراتنا ومعارفنا المشتركة المتعلقة بسياسات الحوافز لنشر الطاقة المتجددة وتحلية المياه، أتيحت لنا الفرص المثالية لتوفير التدريب ونقل التكنولوجيا لبناء القدرات المحلية لتطوير التكنولوجيا وتصنيع المعدات الرئيسية وبناء المشاريع وتنفيذ العمليات".
وأكد أبونيان أن الشركات السعودية مهتمة جدا بدخول السوق الصينية، قائلا إن "الصين تعد دولة رائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، حيث تقوم بنشر محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية على نطاق واسع لتوليد الكهرباء النظيفة. وتبرز أنشطة ومشاريع الهيدروجين الأخضر وتحلية المياه بسرعة لتصبح من القطاعات الكبيرة للغاية".
وقال "إن هذا الإقبال يُظهر وجود شهية كبيرة إزاء مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة، وهنا تتاح الفرص أمام أكوا باور للتعلم من كبار شركائنا، إلى جانب مشاركة معرفتنا ورؤيتنا. وتماشياً مع هذا التوجه، تؤكد استراتيجيتنا على الاستثمار في تطوير المشاريع مع التركيز على الهيدروجين الأخضر وتحلية المياه ومشاريع الطاقة المتجددة، التي تحقق نتائج مثمرة لدعم العلاقات الودية القائمة على المنفعة المتبادلة مع شركائنا الصينيين".