بيشكك 26 أكتوبر 2023 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ هنا اليوم (الخميس) إنه بالنظر إلى التطلع التأسيسي لمنظمة شانغهاي للتعاون، فقد اجتمع أعضاؤها معا لضمان أن تقرر دول المنطقة شؤونها الإقليمية من خلال التشاور ودون تدخل من خارج المنطقة.
وخلال كلمته التي ألقاها في الاجتماع الـ22 لمجلس رؤساء حكومات الدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون، دعا لي إلى بناء حاجز أمني في المنطقة بشكل مشترك ومقاومة التدخل الخارجي بكل حزم.
وفي كلمته، قال لي إن قمة منظمة شانغهاي للتعاون التي انعقدت في يوليو من هذا العام توصلت إلى توافق مهم وحددت مهاما رئيسية بشأن المضي قدما بروح شانغهاي وبناء مجتمع مصير مشترك أوثق للمنظمة، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لتنفيذ روح القمة.
وذكر أنه في قمة سمرقند العام الماضي، أكد الرئيس شي جين بينغ على ضرورة التمسك بالثقة السياسية والتعاون المربح للجميع والمساواة بين الدول والانفتاح والشمول والإنصاف والعدالة، إذ أن هذه الأمور تعد مفتاح نجاح تنمية المنظمة ونموها.
وقال لي، بينما نتطلع إلى المستقبل، ينبغي على أعضاء المنظمة أن يضعوا في اعتبارهم التطلع التأسيسي وأن يتمسكوا بهذا المفتاح من أجل النجاح، مشددا على أنه حينما نسترشد برؤية بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، يتعين على أعضاء المنظمة العمل معا وتحقيق إنجازات متبادلة ودفع التعاون في مختلف المجالات بطريقة ثابتة وضخ المزيد من اليقين والطاقة الإيجابية في السلام والتنمية في المنطقة والعالم.
وقدم لي أربعة مقترحات بشأن تعميق تعاون المنظمة: أولا، ينبغي على أعضاء المنظمة التعزيز المشترك لحاجز الأمن الإقليمي، ورفض التدخل الخارجي بكل حزم، وتحسين آلية المنظمة لمواجهة التهديدات والتحديات الأمنية في أقرب وقت ممكن، ومكافحة "القوى الثلاث" المتمثلة في الإرهاب والانفصالية والتطرف، فضلا عن الجرائم المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
ثانيا، ينبغي على أعضاء المنظمة التعزيز المشترك للتعافي الاقتصادي السريع، والتعاون لبناء نظم نقل آمنة وفعالة، والتعزيز المستمر لتحرير التجارة والاستثمار وتيسيرهما، والمحافظة على سلاسل الصناعة والإمداد على نحو ثابت وسلس.
ثالثا، يتعين على الأعضاء التعزيز المشترك لتعاون الحزام والطريق. لقد عُقد منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي بنجاح، وأصبح الحزام والطريق أكثر المنافع العامة العالمية شعبية وأكبر منصة للتعاون الدولي في السنوات الـ10 الماضية.
كما يتعين على أعضاء المنظمة تعزيز مواءمة تعاون الحزام والطريق عالي الجودة مع استراتيجيات التنمية الخاصة بالدول الأعضاء، ودفع بناء الممرات الاقتصادية الرئيسية إلى الأمام، وتطوير بنك التنمية التابع للمنظمة على نحو جيد.
رابعا، ينبغي على الدول الأعضاء في المنظمة تعزيز التفاهم والصداقة بشكل مشترك بين شعوبها، ومواصلة تعميق التعاون في مجالات تشمل التعليم والثقافة والسياحة والرياضة.