الرئاسة الفلسطينية: غياب الأفق السياسي سبب الانفجار الكبير الحاصل

رام الله 23 أكتوبر 2023 (شينخوا) قالت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الاثنين) إن السبب الرئيس لما يجري في الأراضي الفلسطينية من انفجار كبير هو غياب الأفق السياسي.

وصرح الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان بأن غياب الأفق السياسي وعدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية والشرعية الفلسطينية العربية، وهو الذي أدى إلى الانفجار الكبير الذي نشهده الآن.

وأدان أبو ردينة استمرار العدوان على قطاع غزة، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 4700 شخص، وإصابة نحو 15 ألفا آخرين، مترافقاً مع استمرار عمليات الاقتحام والقتل في الضفة التي أسفرت عن مقتل 95 مواطنا منذ السابع من الشهر الجاري.

وقال إن الرئيس محمود عباس، أكد في قمة القاهرة الأخيرة ضرورة وقف العدوان فوراً، والرفض الكامل لأية خطط لتهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه في غزة والضفة الغربية والقدس.

وأضاف "حذرنا مراراً من استمرار الاستفزازات الإسرائيلية المستمرة في القدس، واقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى وغياب الدور الأمريكي الضاغط على إسرائيل، لإلزامها بالاتفاقات والشرعية الدولية، والقانون الدولي".

وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية على ضرورة إيجاد أفق سياسي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حتى لا تنفجر المنطقة بأسرها.

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن ما يجرى في غزة حرب تقوم بها ماكينة إجرام بعقلية استعمارية، تشتهي القتل، وتتلذذ بعذابات الأبرياء والأطفال وتقصف المساجد والكنائس.

وقال اشتية في مستهل اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي في مدينة رام الله إن جرائم الاحتلال ترتكب في كل انحاء فلسطين في غزة وطولكرم والجلزون وجنين وقباطية ونابلس وغيرها.

وأكد أن الأولوية الآن هي وقف الحرب والعدوان، وإدخال المواد الاغاثية الى غزة، وحماية المدنيين ووقف التهجير القسري، وهي مسؤولية دولية.

وبحسب أخر إحصائيات فلسطينية رسمية ارتفع إجمالي قتلى هجمات إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الجاري إلى أكثر من 4700 ، فيما أصيب أكثر من 14 ألفا بجروح.

وذكرت الوزارة أن الجهات الصحية تلقت 1450 بلاغا عن مفقودين مازالوا تحت أنقاض ركام المباني السكنية المدمرة منهم 800 طفل.

وشنت حماس يوم السابع من أكتوبر الجاري هجوما غير مسبوق على إسرائيل تحت اسم "طوفان الأقصى" تضمن إطلاق آلاف القذائف الصاروخية وعمليات تسلل لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية، ما أودى بحياة أكثر من 1400 إسرائيلي.

وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد وشنت منذ ذلك الوقت آلاف الغارات الجوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة وسط تهديدات مستمرة بشن غزو بري.