أسمرة 22 أكتوبر 2023 (شينخوا) أكد خبير أن تعاون إريتريا مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق يعد أمرا بالغ الأهمية لتعزيز عملية التصنيع والتنويع الاقتصادي في البلاد.
صرح فيكريجسوس أماهازيون، المحلل البحثي في المركز الإريتري للدراسات الإستراتيجية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أُجريت معه مؤخرا، بأن مبادرة الحزام والطريق تتمتع بمكانة عالمية بارزة منذ اقتراحها في عام 2013.
وقد وقعت الصين على أكثر من 230 اتفاقية تعاون بشأن الحزام والطريق مع أكثر من 150 دولة و30 منظمة دولية.
في نوفمبر 2021، وقعت الدولة المطلة على البحر الأحمر مذكرة تفاهم مع الصين للانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق وسط العلاقات المتنامية بين البلدين.
وقال أماهازيون "بالنسبة لإريتريا، يمكننا أن نقول إنها ستساعد على تعزيز التصنيع ودفع تنويع اقتصاد البلاد. ونحن نعلم جميعا أن الصين حققت تقدما تنمويا هائلا خلال فترة قصيرة، ومن الإيجابي للغاية أن تنضم إريتريا إلى هذه المبادرة وتتعلم من ذلك النوع من التجارب".
وأكد الخبير الإريتري على ما يتسم به التعاون في إطار المبادرة من فائدة للجميع وعلى نتائجه الإيجابية.
وذكر أماهازيون "بالنسبة للصين، تتمتع إريتريا بموارد وفيرة وشعبها يعمل بجد، وهناك الكثير جدا من الإمكانات غير المستغلة في هذا البلد".
وأضاف قائلا إن "مجالات التعاون تتمثل في الزراعة والتعليم والصحة والتبادلات الشعبية. فلدينا منصة تعاون قوية للغاية، ولكننا نتطلع الآن إلى مزيد من الانخراط وإلى مجالات تعاون أقوى بعد أن تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن الحزام والطريق بين إريتريا والصين قبل نحو عام ونصف".
وأعرب الخبير عن أمله في أن يؤدي التعاون مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق إلى زيادة دفع عجلة التنمية في إريتريا.
وقال إن "تنمية القدرات البشرية هي أحد المجالات التي تتطلع إريتريا إلى تعزيزها"، مضيفا أن البنية التحتية هي محور أساسي آخر للتعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق مع الصين.
وشدد الخبير على أهمية تعاون أفريقيا مع الصين.
ولفت الخبير إلى أنه "في جميع أنحاء القارة، لا تزال إفريقيا تعاني من فجوة كبيرة في البنية التحتية وجوانب قصور في البنية التحتية"، مضيفا أن تحسين البنية التحتية سيعزز التجارة عبر القارة وبقية العالم.
وذكر أن "الأفارقة موهوبون للغاية، ولديهم إمكانات كبيرة، لكنهم في بعض الأحيان يفتقرون إلى بعض الفرص أو المجالات لتطوير مهاراتهم، وأعتقد أنه مع دفع الصين أو تشجيعها لهذا المجال، ستتوافر مساحة كبيرة أخرى أمام أفريقيا للمضي قدما".
وقال أماهازيون "هناك سبب يدعو الكثير من الدول الأفريقية إلى الانخراط بناء عن رغبتها مع الصين. لأن العلاقة والتعاون يقومان على أساس من الاحترام والتعاون المتبادل".