أوتاوا 19 أكتوبر 2023 (شينخوا) قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي يوم الخميس إن كندا أجلت دبلوماسييها البالغ عددهم 41 فضلا عن 42 من عائلاتهم المرافقين من الهند بعد تهديد حكومة الأخيرة بتجريدهم من حصانتهم الدبلوماسية.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية في مؤتمر صحفي في أوتاوا "أستطيع أن أؤكد أن الهند نقلت رسميا خطتها لرفع الحصانات الدبلوماسية من جانب واحد على جميع الدبلوماسيين الكنديين وعائلاتهم باستثناء 21 دبلوماسيا كنديا في دلهي بحلول 20 أكتوبر".
وردا على سؤال عما إذا كانت كندا سترد من خلال مطالبة الهند بخفض عدد موظفيها الدبلوماسيين في كندا، قالت جولي إن "قرار الهند إعلان شخص غير مرغوب فيه أمر غير معقول. لكننا لن ننتقم".
وقالت جولي، التي كانت تتحدث إلى جانب وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندي مارك ميلر، إن 21 دبلوماسيا كنديا فقط سيتمركزون في الهند من الآن فصاعدا.
وقالت جولي "سلامة الكنديين ودبلوماسيينا هي دائما شاغلي الأكبر. وبالنظر إلى آثار تصرفات الهند على سلامة دبلوماسيينا، فقد سهلنا مغادرتهم الآمنة من الهند. وهذا يعني أن دبلوماسيينا وعائلاتهم غادروا الآن".
واتهمت جولي الهند بإلغاء الامتيازات والحصانات الدبلوماسية من جانب واحد مخالفة للقانون الدولي. وقالت "هذا انتهاك واضح لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية". وأضافت أن "التهديد بالقيام بذلك أمر غير معقول وعمل تصعيدي".
وأعلنت جولي أيضا أن خطوة الهند بإعلان 41 دبلوماسيا أشخاصا غير مرغوب فيهم سيؤثر على مستوى تقديم الخدمات التي ستقدمها كندا في ذلك البلد. وقالت "سنوقف مؤقتا جميع الخدمات الشخصية في قنصلياتنا في شانديغار ومومباي وبنغالور".
وكانت وزارة الشؤون الخارجية الهندية قد أعطت مهلة لكندا لخفض عدد موظفيها الدبلوماسيين بحلول 20 أكتوبر. وقالت جولي "لم يكن لدينا خيار سوى الامتثال. إن سلامة الكنديين ودبلوماسيينا هي دائما شاغلي الأكبر".
وجاء هذا التطور الجديد وسط توتر العلاقات بين كندا والهند بعد أن اتهم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في منتصف سبتمبر عملاء تابعين للحكومة الهندية بالتورط في اغتيال الزعيم البارز لطائفة السيخ هارديب سينغ نيجار على الأراضي الكندية.
وكان الزعيم الكندي السيخي من أبرز المدافعين عن حركة خالستان التي تسعى إلى إنشاء وطن منفصل لطائفة السيخ في منطقة البنجاب شمال غرب الهند. وبعد وقت قصير من تصريحات ترودو، أعلنت الحكومة الكندية عن طرد بافان كومار راي، وهو دبلوماسي هندي كبير في كندا، لتورطه المزعوم في قتل نيجار في مقاطعة بريتش كولومبيا الكندية في يونيو.
وردا على ذلك، رفضت وزارة الشؤون الخارجية الهندية بشكل قاطع المزاعم الكندية، وطردت أوليفييه سيلفستر، وهو دبلوماسي كندي كبير مقيم في نيودلهي.
وأصدر كلا البلدين بعد ذلك تحذيرات من السفر تحث مواطنيهما على "توخي أقصى درجات الحذر" أثناء السفر إلى بعض المناطق في الدولة الأخرى. علاوة على ذلك، قام مركز معالجة التأشيرات الهندي في كندا بتعليق خدماته.