20 أكتوبر 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قال وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة الموريتاني عبد السلام ولد محمد صالح، على هامش مشاركته في القمة الثالثة لمبادرة الحزام والطريق للتعاون الدولي ببكين من 17 -18 أكتوبر الجاري، إن النقاط الثمانية التي طرحها الرئيس شي جين بينغ في كلمته خلال حفل افتتاح القمّة قد وضعت رؤية واضحة وخريطة طريق لتطور مبادرة الحزام والطريق في المرحلة القادمة. وعبّر الوزير الزائر عن دعم بلاده لهذه الرؤية التي تطمح إلى ربط دول المبادرة عبر السكك والموانئ والطرقات والبنية التحتية الرقمية، معربا عن رغبة بلاده في أن تكون وجهة للمشاريع المستقبلية، ومحطة مهمّة في مسار تطور المبادرة.
وقال عبد السلام ولد محمد صالح، إن النتائج التي أحرزتها المبادرة خلال السنوات العشر منذ إطلاقها كانت مبهرة، على صعيد كميّة المشاريع وتنوعها وسرعة تنفيذها وانتشارها الواسع. مؤكدا على أن موريتانيا قد حققت استفادة واضحة من هذه المبادرة، وبأنها تأمل في الانخراط بشكل أكثر عمقا في عمليات الربط الاقتصادي والتجاري للمبادرة.
وأشار الوزير الموريتاني، إلى أن علاقة بلاده بالصين كانت دائما علاقة متميزة يسودها التعاون والاحترام المتبادل. وبأن الشراكة مع الصين قد تركت بصمتها البارزة في عدّة مجالات اقتصادية بموريتانيا كالزارعة والصحة والتدريب. وفي مجال البنية التحتية، قامت الصين ببناء ميناء الصداقة، المشروع الذي كان صعب المنال بسبب صعوبة الإنجاز. وبعد إنشاءه أصبح ميناء الصداقة، بمثابة شريان الاقتصاد والتجارة الخارجية في موريتانيا. كما أوضح ولد محمد الصالح، بأن الصين تعد سوق تصدير أساسيا للحديد والسمك الموريتاني، وهي قطاعات حيوية بالنسبة لاقتصاد البلاد.
وأكد وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة الموريتاني، على أن بلاده تنظر إلى الصين باعتبارها شريكا رئيسيا، وتأمل من الصين أن تلعب دورا أساسيا في مرحلة التحول الاقتصادي والترقية الصناعية في موريتانيا. حيث تعمل موريتانيا حاليا، على التحوّل من تصدير المواد الخام، ذات القيمة المضافة المنخفضة، كالحديد والمعادن والأسماك، إلى تصنيعها محلّيا، من أجل تحقيق قيمة مضافة أعلى. مؤكدا على أن الصين يمكنها أن تلعب دورا رئيسيا في عملية الترقية الاقتصادية والصناعية بموريتانيا خلال المرحلة القادمة.
كما عبّر عن رغبة بلاده في مواصلة التشاور مع الجانب الصيني، والحصول على المزيد من الفرص التي تتيحها مبادرة الحزام والطريق، بما يخدم التنمية المحلّية ويوفر المزيد من فرص العمل ويحسن معيشة الشعب الموريتاني. والاستفادة من الخبرات الصينية، سواء من خلال نقل التكنولوجيا أو التدريب المهني.
وفي حديثه عن العلاقات الصينية الإفريقية، قال عبد السلام ولد محمد صالح، بأن ما تحقق لإفريقيا في إطار مبادرة الحزام والطريق خلال السنوات العشر الماضية كان ملفتا، من خلال مشاريع السكك الحديدية والموانئ والطرقات والزراعة وغيرها من المجالات. مشيرا إلى أن تطلّعات الدول الإفريقية تتطابق مع مبادئ مبادرة الحزام والطريق حول التنمية والربط عبر البنية التحتية ومكافحة الفقر، الشيء الذي يبشر بآفاق واعدة للعلاقات الصينية الإفريقية، ولمستقبل مبادر الحزام والطريق في إفريقيا.