عمان 18 أكتوبر 2023 (شينخوا) أكد الأردن مجددا اليوم (الأربعاء) أنه "لن يسمح وسيتصدى" لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم في خضم قتال متواصل بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ السابع من أكتوبر الجاري.
وقال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة خلال جلسة طارئة لمجلس النواب لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة المحاصر، إنّ "الأردن لن يسمح وسيتصدى لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم".
وشدد على أن الأردن مستمر بدوره لوقف هجمات إسرائيل من أجل حماية الشعب الفلسطيني وتوفير كل الدعم والإسناد له.
كما أكّد أن "الأردن الأقرب لفلسطين وسنظل، ولن نقبل بأقل من وقف الاعتداءات عليها ومحاسبة من قام بهذه الاعتداءات ومد الفلسطينيين بالإسناد حتى نيل حقوقهم المشروعة كاملة".
بدوره، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن أي محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين هي "خط أحمر" بالنسبة للأردن، وسيتصدى له بكل الإمكانات لكونها خرقا للقانون الدولي وتحديدًا اتفاقية جنيف وملحقها لعام 1977 الذي نص على أن "تهجير المواطنين من بلدهم جريمة حرب، وتهجير المواطنين من أي بقعة محتلة إلى بقعة محتلة أخرى هي جريمة حرب" وغزة من وجهة القانون الدولي هي أرض محتلة.
وقال الصفدي خلال كلمته في مجلس النواب إنّ هذه الحرب لن تجلب إلا الدمار والكارثة لا سيما، وان عدد الضحايا فيها خلال 10 أيام فاق عدد الضحايا في الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة عام 2014.
وأعاد التأكيد على أن الأردن لن يقبل أي محاولة لتهجير الفلسطينيين وأنّ الأردن سينظر إليها على أنها "إعلان حرب" وسيكون ذلك تهديدا للأمن الوطني الأردني وللدولة الأردنية.
وأشار إلى أنّ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حذر من قبل وتجلى ذلك في كلمته الأخيرة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما قال إنه لا يمكن القفز فوق القضية الفلسطينية وأساس الصراع هو هذه القضية التي إذا لم تحل على أساس يلبي الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني فـ"إننا سنكون أمام احتمالات تفجر العنف والصراع ولا أمن في المنطقة ما لم ينعم الفلسطينيون بأمنهم".
ونفذت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر الجاري هجوما مفاجئا غير مسبوق على إسرائيل تضمن إطلاق آلاف الصواريخ، علاوة على هجوم بري وجوي وبحري، وأطلقت على العملية اسم "طوفان الأقصى".
وردا على ذلك أعلنت إسرائيل عن عملية "السيوف الحديدية" ضد الحركة التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007.