بكين 18 أكتوبر 2023 (شينخوا) تقدم مبادرة الحزام والطريق، نهج تضافر اتصال وتمكين وتنسيق (سي إي سي) للتنمية، والذي يقدّر أهمية البنية التحتية والتنمية الصناعية ودور الحكومة، وفقا لتقرير صدر اليوم (الأربعاء) بشأن دراسات تنمية الحزام والطريق.
ونشر معهد ((شينخوا)) هذا التقرير، الذي حمل عنوان ((دراسات تنمية الحزام والطريق ــ نهج تضافري لتنمية عالمية))، في منتدى موضوعي بشأن تبادلات مراكز الأبحاث عقد على هامش منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي.
وذكر التقرير أن مبادرة الحزام والطريق أدت إلى بروز نوع من علوم التنمية الأكثر شمولا وفعالية، وهو دراسات تنمية الحزام والطريق.
ويمثل "الاتصال" في نهج (سي إي سي) أهمية الارتباطية، وبشكل خاص في مجال البنية التحتية، ما يعزز حرية حركة العناصر الاقتصادية في جميع أنحاء العالم ويساعد المزيد من الدول في الوصول إلى السوق العالمية.
ويساعد "التمكين" الدول النامية في إعادة تشكيل الهياكل الخاصة بعوامل الإنتاج والمزايا النسبية لديها، والمشاركة بشكل أفضل في التقسيم الدولي للعمل وتحسين الإنتاج العالمي وسلاسل القيمة وإعادة تشكيلهما.
ويعني "التنسيق" تعاونا أفضل بين الحكومات وتضافرا للقواعد والمعايير على الصعيد المحلي.
كما يقدم هذا النهج إجابات لمنتقدي السياسات الاقتصادية النيوليبرالية، ويعالج مشكلتين رئيسيتين لدى التنمية العالمية، وهما الافتقار إلى قوى دافعة قوية مع وجود تنمية غير متكافئة.
ولضمان تفعيل هذا النهج بشكل فعال، ينبغي بذل جهود لإعادة تحديد أدوار عوامل التنمية الأربعة الرئيسية: الحكومة ورأس المال والمجتمع والبيئة الإيكولوجية، حيث تكون الحكومة منسقا نشطا لتخصيص الموارد، ويكون رأس المال مساهما في التنمية طويلة الأجل، ويكون أفراد المجتمع القوة الجديدة للتحديث، وتكون البيئة الإيكولوجية الإمكانات الجديدة للتنمية عالية الجودة.
وفيما يتعلق بمبدأ العمل، تركز مبادرة الحزام والطريق على التكيف مع الظروف المحلية والتوافق بين مختلف مسارات التنمية والأنظمة الاجتماعية والثقافات.
وبناء على هذه المبادئ، تشتمل مبادرة الحزام والطريق على قيمتين أساسيتين، وهما المنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجميع، فضلا عن وضع الشعب في المقام الأول، كما أن المبادرة ملتزمة بتحقيق تنمية مشتركة من أجل تحسين مستوى حياة الناس وخلق مشهد إنمائي عالمي أكثر شمولا وديناميكية.