بيروت 17 أكتوبر 2023 (شينخوا) أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم (الثلاثاء) أن بلاده تلقت طلبات تتعلق بالإفراج عن الرهائن وأنها بحثت الموضوع مع الجناح السياسي لـ (حماس) وأن جهودها مستمرة في هذا السبيل.
وقال فيدان في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب إن "موضوع غزة مدرج في الخانة الأولى على جدول أعمالنا ، ونواصل مشاوراتنا لاتخاذ التدابير لمنع توسع الاشتباكات ومنع استمرار القمع والاحتلال".
وأشار إلى تلقي بلاده "طلبات (لم يحدد مصدرها) فيما يتعلق بالإفراج عن الرهائن وبحثنا هذا الموضوع مع الجناح السياسي لحماس، جهودنا مستمرة خصوصا للإفراج عن الأجانب والمدنيين والأطفال، وسنستمر في العمل لإيجاد حل دائم".
ورأى أن "هذه الحرب قد تؤدي إلى حروب كبيرة جدا ومدمرة لكنها قد تؤدي إلى حل تاريخي، والرئيس التركي يؤمن أنه من الممكن الخروج من هذه الأزمة إلى السلام".
وقال "حان الوقت ليقوم المجتمع الدولي بخطوة نحو قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس ، والسلام لن يحل في المنطقة إذا تم تأجيل موضوع قيام دولة فلسطين، والأزمة الحالية دليل على ذلك".
وأضاف "من أجل اتخاذ قرارات ملموسة في هذا الصدد الاتصالات مستمرة بكثافة ، وغدا سيجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في جدة ، ويوم السبت المقبل ستستضيف مصر مؤتمرا دوليا حول القضية الفلسطينية.
وأوضح أنه "سنطرح خلال مشاركتنا في هذه القمم أفكارنا حول حلول جديدة لأزمة غزة، لأن الحلول التي طرحت حتى الآن لم تكن كافية وغير مقبولة من قبل الأطراف وحان الوقت لنهاية الأكذوبة من قبل القوات المهيمنة".
وقال "سنعلن في الاجتماعات المقبلة الصيغة الجديدة لحل هذه المشكلة خصوصا وأنه بات معروفا بأن الصيغة القديمة لم تنفع".
وأضاف "هم يقومون باحتلال الأرض وهدم المنازل لتشييد المستوطنات .. لا يمكن القبول بهذا الوضع، يجب التخلي عن الأكاذيب التي لا تجلب السلام لا إلى إسرائيل ولا إلى الفلسطينيين".
وأوضح أن "القوى المهيمنة بقوة إعلامها أنست العالم منذ فترة طويلة طبيعة المشكلة بين إسرائيل وفلسطين وحان وقت وضع حد لذلك".
ورأى أنه "حان الوقت للمجتمع الدولي أن يتخذ خطوات جادة نحو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس".
بدوره دعا بوحبيب إلى "وضع حد لإستمرار التصعيد في غزة الذي تحول إلى حقد أعمى على كل سكان القطاع، بما يؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها على الشعوب والدول في المنطقة، وعلى المصالح الدولية".
وأكد رغبة لبنان بالحفاظ على الهدوء والاستقرار معتبرا أن تحقيق ذلك يستوحب وقف الاستفزازات والاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة على الحدود الجنوبية، والقتل المتعمد للصحفيين واستهداف المدنيين والجيش اللبناني ومواقع اليونيفيل، وقصف القرى والبلدات المأهولة بالمدنيين.
وأضاف "كلها أفعال تصب الزيت على النار، وتخرق بشكل فاضح القرار 1701 وتوتر الأجواء، ما قد يؤدي إلى اشتعال الجبهة بطريقة يصعب احتواؤها".
وأكد "التضامن مع أشقائنا الفلسطينيين، وإدانة استباحة إسرائيل لقانون الحرب والقانون الدولي الإساني، والعقاب الجماعي، والحصار الذي تفرضة على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة مما يشكل جريمة بحق الإنسانية."
وشدد على أن "لا سلام ولا أمان لإسرائيل ولأي طرف في المنطقة دون الحل السياسي العادل والدائم والشامل القائم على أساس قرارات الشرعية الدولية، وحل الدولتين".
وكان الوزير التركي قد وصل الى لبنان اليوم واجتمع في لقاءين منفصلين مع كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون.
وتشهد بيروت بفعل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس وتصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية حركة دبلوماسية نشطة كان قد استهلها وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان وتلتها زيارة أمس لوزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كاترين كولونا .