الدوحة 12 أكتوبر 2023 (شينخوا) أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم (الخميس) أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيقوم بزيارة الدوحة غدا (الجمعة) لبحث آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية وسبل خفض التصعيد هناك.
وذكر الأنصاري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) أن بلينكن سيزور الدوحة غدا، حيث سيناقش معه رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، وسبل تخفيض التصعيد وحماية المدنيين.
وأضاف المتحدث أن الشيخ محمد وبلينكن سيستعرضان علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، بحسب المصدر نفسه دون مزيد من التفاصيل.
وكان وزير الخارجية الأمريكي قد وصل في وقت سابق اليوم إلى إسرائيل ضمن جولة شرق أوسطية والتقى رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، وجدد تأكيده خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء على دعم ومساندة الولايات المتحدة لما تقوم به إسرائيل.
وأفادت تقارير إعلامية بأن بلينكن ذكر خلال مؤتمر صحفي من إسرائيل اليوم أنه بعد مغادرة القدس سيسافر إلى الأردن وقطر والسعودية والإمارات ومصر.
وبين الوزير الأمريكي أن هذه الزيارات تستهدف مواصلة الضغط على الدول لمنع توسع الصراع واستخدام نفوذها لدى حماس لإطلاق سراح الرهائن، وفقا للتقارير.
وسبق أن أعلنت الخارجية الأمريكية في بيان الثلاثاء الماضي أن بلينكن سيسافر إلى إسرائيل والأردن في زيارة تستمر من 11 إلى 13 أكتوبر الجاري، لكنها لم تعلن حينها عن أن الزيارة ستشمل دولا أخرى.
وكان المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية قد أكد الثلاثاء أن اتصالات الدوحة ما تزال مستمرة على أعلى المستويات مع مسؤولين في المنطقة والعالم لخفض التصعيد، لكنه أشار إلى أن الوقت مبكر للحديث عن وساطة مباشرة بين حماس وإسرائيل.
وأوضح الأنصاري أن قطر سبق وقامت بأدوار لخفض التصعيد بين حماس وإسرائيل معتمدة في ذلك على قدرتها على التواصل بسرعة وبشكل مستمر ومباشر بين مختلف الأطراف، لكن هذه الأزمة تختلف عن سابقاتها فهي لا تعد مجرد تصعيد بل حربا شاملة، على حد وصفه.
ومضى يقول إن "الوقت مبكر للحديث عن وساطة مباشرة نظرا لتعقد الوضع على الأرض، والتنسيق مستمر مع مختلف الدول الأطراف لوقف نزيف الدم وعدم توسع الأزمة أكثر مما هي عليه".
ونفذت حركة حماس يوم السبت الماضي هجوما مفاجئا على بلدات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، ما دفع إسرائيل إلى تنفيذ غارات جوية انتقامية على القطاع الفلسطيني.
وتصاعدت حدة القتال بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل لليوم السادس على التوالي، وأسفر عن مقتل أكثر من 1417 فلسطينيا وإصابة 6268 آخرين، مقابل مقتل 1300 في إسرائيل وإصابة 3268 آخرين، وفق إحصاءات فلسطينية وإسرائيلية.