بكين 9 أكتوبر 2023 (شينخوا) تحث الصين، الفلبين مجددا على أخذ شواغل الصين على محمل الجد، والتوقف عن الاستفزازات وخلق الاضطرابات في البحر ووقف الهجمات والتشهير اللذين لا أساس لهما، لتجنب تقويض السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي وتجنب الإضرار بالمصالح المشتركة لدول في المنطقة، حسبما ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الاثنين).
وفي 7 أكتوبر الجاري، قال متحدث باسم القوات المسلحة الفلبينية إن ادعاء الصين بـ "السيادة غير القابلة للجدل" على "بحر الفلبين الغربي" أمر مثير للجدل، مضيفا أن ادعاء الصين "الذي لا أساس له" وأفعالها في "بحر الفلبين الغربي"، أمور غير مسؤولة.
وعندما طُلب منه التعليق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الفلبين اتخذت مؤخرا سلسلة من الخطوات في رنآي جياو، التي تنتهك بشكل خطير سيادة الأراضي الصينية، مشيرا إلى أن الصين قدمت احتجاجات رسمية جادة للفلبين في مناسبات متعددة.
وأكد المتحدث النقاط التالية:
أولا، ظلت رنآي جياو أرضا صينية منذ العصور القديمة. وهي جزء لا يتجزأ من جزر نانشا تشيونداو الصينية جغرافيا واقتصاديا وسياسيا وتاريخيا. وقد تم ترسيخ هذا باعتباره وجهة نظر دولية مشتركة على نطاق واسع وكونه يتوافق تماما مع الأحكام المتعلقة بالأرخبيلات في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. وتتمتع الصين بسيادة لا تقبل الجدل على جزر نانشا تشيونداو والمياه المجاورة لها، بما في ذلك رنآي جياو. لقد تم تطوير هذا وترسيخه على مدار التاريخ الطويل وهو ما يتوافق مع القانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.
ثانيا، لم تكن رنآي جياو أبدا أرضا تابعة للفلبين. يتم تحديد أراضي الفلبين من خلال سلسلة من المعاهدات الدولية. وليس لدى الفلبين أي أساس قانوني على الإطلاق للمطالبة بالسيادة على رنآي جياو على أساس قربها النسبي من الأراضي الفلبينية.
ثالثا، إن ما يسمى بقرار التحكيم الخاص ببحر الصين الجنوبي غير قانوني ولاغٍ وباطل. يتعلق التحكيم الذي بدأته الفلبين بشكل مباشر بقضايا سيادة الأراضي وترسيم الحدود البحرية. لا يمكن الدفاع عن ادعاء الفلبين من الناحية القانونية بأن رنآي جياو جزء من منطقتها الاقتصادية الخالصة وجرفها القاري بناء على قرار التحكيم المذكور أعلاه.
رابعا، من خلال "إيقاف" سفينة عسكرية في رنآي جياو، انتهكت الفلبين بشكل خطير سيادة الأراضي الصينية. ففي مايو 1999، قامت الفلبين "بإيقاف" سفينة إنزال الدبابات (بي آر بي سييرا مادري) (إل تي-57) في رنآي جياو. وقام الجانب الصيني على الفور بتقديم احتجاجات رسمية جادة، وطلب من الفلبين سحب السفينة على الفور. ووعدت الفلبين مرارا وتكرارا بالقيام بذلك في أقرب وقت ممكن. ومع ذلك، فقد مرت 24 عاما، ولا تزال السفينة الحربية الفلبينية موجودة. ولا يمكن للصين أن تقبل أفعال الفلبين المتمثلة في التراجع عن أقوالها مرارا وتكرارا وانتهاك سيادة الأراضي الصينية. وتقع على عاتق الفلبين مسؤولية سحب السفينة العسكرية "الراسية" هناك.
خامسا، تقع المسؤولية عن الوضع الحالي في البحر بالكامل على عاتق الفلبين. لبعض الوقت، واصلت الفلبين، متجاهلة حسن نية الصين وإخلاصها، إرسال سفن رسمية وسفن حربية للتسلل بالقوة إلى المياه المجاورة لرنآي جياو في محاولة لإرسال مواد بناء لإصلاح وتعزيز السفينة العسكرية "الراسية" على نطاق واسع من أجل احتلال رنآي جياو بشكل دائم، إذ أن هذه التصرفات تنتهك بشكل خطير سيادة الأراضي الصينية وحقوقها ومصالحها البحرية، وتتعارض مع القانون الدولي وإعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، وتعطل السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال المتحدث إن الصين ستواصل، وفقا لقوانينها المحلية والقانون الدولي، القيام بكل ما هو ضروري لحماية سيادة الأراضي والحقوق والمصالح البحرية بقوة.