بكين 9 أكتوبر 2023 (شينخوانت) في السنوات العشر الماضية التي انقضت منذ طرح الصين مبادرة "الحزام والطريق"، لم تحقق هذه المبادرة فوائد لشعوب البلدان الشريكة في "الحزام والطريق" فحسب، بل دفعت العالم أيضا لتبني تحقيق مفهوم الازدهار المشترك وبناء المصير المشترك للبشرية. وخلال هذه الفترة، عمل عدد كبير من الشباب في المؤسسات ذات التمويل الصيني بجد في الخارج، وأسهموا من خلال جهودهم الدؤوبة في بناء "الحزام والطريق"، حيث لمسوا عن قرب الارتباط الشعبي بين الصين وهذه الدول وأظهروا صورة الشباب الصينيين على المسرح العالمي.
وفي بداية عام 2020 ، فازت الشركة المحدودة لمجموعة شركة هندسة السكك الحديدية الصينية في دبي بمناقصة الهندسة المدنية لمشروع تحلية مياه البحر في أم القيوين بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتعد هذه الشركة الصينية ضمن الشركات الخمس الأوائل في العالم. وقاد مدير المشروع يانغ تينغ يوي فريقه للتغلب على العديد من الصعوبات مثل المناخ الجاف والحار، والاختلافات في التقاليد الثقافية، والمنافسة الشرسة في السوق، وانخرط بفاعلية في بناء "الحزام والطريق" بالإمارات العربية المتحدة. وقال مدير المشروع لشينخوانت إنه قد عمل في دبي 17 عاما ، وشارك في بناء أكثر من 10 مشاريع محلية، وشهد مواصلة الشركات الصينية التوجه للخارج وارتياد العالم. وترك مشروع أم القيوين لتحلية مياه البحر لديه انطباعا عميقا، لأنه واجه وفريقه صعوبات غير مسبوقة.
وتزامنت بداية المشروع مع تفشي جائحة كوفيد-19، وإحكام وتحديث تدابير الوقاية من الجائحة ومكافحتها في الإمارات. ومن أجل بدء العمل بسلاسة، لم يكن لدى يانغ تينغ يوي يوما واحدا للراحة خلال تلك الفترة، حيث يجب عليه التواصل مع الأقسام المعنية داخل الصين لمناقشة الأمور المتعلقة بنقل الآلات والمعدات في الصباح الباكر، وترتيب اختبار الحمض النووي والقضاء على الفيروسات، واغتنام ساعات العمل القصيرة للإدارات الحكومية المحلية ظهرا لإكمال الموافقة اللازمة على المستندات، وترتيب عمل اليوم التالي في المساء.
وبالمقارنة مع الآثار السلبية الأخرى التي واجهتهم في بناء المشروع، فإن تأثير جائحة كوفيد-19 على فريق المشروع كانت أكثر خطورة، وانتشرت المشاعر السلبية مثل القلق والخوف والذعر تدريجيا وسط العاملين في المشروع. وتذكر المهندس الصيني في المشروع تشونغ بنغ بنغ، أن هذه كانت المرة الأولى التي يعمل فيها بالخارج، وبعد تفشي الجائحة، كان قلقا للغاية كل يوم خاصة عندما يذهب للعمل في موقع البناء خوفا من الإصابة. وعندما تذكر المهندس الصيني تشانغ راو تلك الأيام، أخبر المراسل أنه عندما جاء للعمل في الإمارات في وقت ذروة تفشي الجائحة، شعر بخوف شديد، لكن مدير المشروع كان دائما يتواصل معه وساعده على تهدئة مشاعره وتجاوز أصعب فترة.
وبحسب ما قاله المهندسان الصينيان، فإن يانغ تينغ يوي لم يكن مدير مشروع فحسب، بل أيضا "الأخ الأكبر" للفريق. وتشارك بانتظام معهم معارف الوقاية من الجائحة ووجه الجميع لفهم الجائحة علميا، ونظم ألعاب كرة القدم وألعاب البلياردو وغيرها من الأنشطة، وشجع الجميع على ممارسة الرياضة، وأعد وجبات شهية للجميع أثناء فترات الراحة.
وقال مدير المشروع إنه في السنوات الأخيرة شعر بأن الصين أصبحت أقوى وبدأ المزيد من المحليين يفهمونها، ويرحبون به باللغة الصينية في كل مكان، مما عزز إلى حد كبير ثقتهم في العمل بالخارج. وقال أحمد فاروق، مدير موقع مشروع تحلية مياه البحر في أم القيوين، للمراسل إنه فخور جدا بمشاركته في هذا المشروع. وقد تأثر للغاية بالاجتهاد والانضباط الذاتي لزملائه الصينيين.
وعند رؤية التقدم المستمر في بناء المشروع، أخبر يانغ تينغ يوي المراسل بحماس أنهم استخدموا شبابهم وعرقهم للسماح للعالم مرة أخرى بمشاهدة سرعة الصين وقوتها وحكمتها، وخلقوا معجزة صينية تجذب انتباه العالم.