وزير الدفاع التونسي يُؤكد حرص بلاده على دعم التعاون العسكري بين بلدان الجنوب

تونس 6 أكتوبر 2023 (شينخوا) أكد وزير الدفاع التونسي عماد مميش اليوم (الجمعة) حرص بلاده على دعم التعاون العسكري جنوب-جنوب في مختلف المجالات والاختصاصات.

وقال مميش في كلمة اختتم بها منتدى رؤساء أركان جيوش الطيران الإفريقية، الذي جرت أعماله بالقاعدة العسكرية الجوية بالعوينة بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، إن تونس بحكم انتمائها إلى القارة الإفريقية تولي التعاون العسكري جنوب-جنوب الأهمية التي يستحقها خاصة في مجال التعليم العسكري.

وأضاف مميش في كلمته التي نقلت وزارة الدفاع التونسية مقتطفات منها في بيان أن بلاده "لديها كفاءات وخبرات عسكرية في الكثير من الاختصاصات"، وهي "عوامل من شأنها أن تجعل تونس قبلة للضباط الأفارقة بالمدارس العسكرية العليا بما يجسم روح التعاون وبناء الثقة المتبادلة بين تونس والبلدان الإفريقية حاضرا ومستقبلا" على حد قوله.

واعتبر أن الدول الإفريقية تواجه اليوم "التهديدات والتحديات ذاتها"، وهو ما "يحملنا مسؤولية الحفاظ على أمنها واستقرارها من خلال تدعيم القدرات الذاتية للجيوش والقوات الجوية وبنائها لمجابهة التحديات المشتركة".

وأشار في هذا السياق إلى أن وزارة الدفاع التونسية "تقدم حلولا مستجدة تهدف إلى بناء مقاربة تشاركية بين المؤسسات العسكرية الإفريقية مع ضمان توفير التكوين والتدريب طبقا لمعايير مرجعية متفق عليها من قبل جميع الشركاء".

وكانت أعمال منتدى رؤساء أركان جيوش الطيران الإفريقية، والذي يُعقد للمرة الأولى في تونس، انطلقت في الثاني من أكتوبر الجاري تحت شعار "معا إلى العلا".

وانعقد المنتدى في إطار "دراسة الآليات الضرورية لتعزيز العمل المشترك بين الدول الإفريقية وبناء جسور التواصل فيما بينها لتدعيم إمكانياتها البشرية والتقنية في مجال الطيران"، وشارك فيه 13 دولة إفريقية إلى جانب عدد من الشركاء الأجانب في هذا المجال.

وتضمن برنامج المنتدى بحسب بيان سابق لوزارة الدفاع التونسية، قيام الوفود المشاركة بزيارات ميدانية إلى بعض المؤسسات التكوينية ومراكز التدريب التابعة لجيش الطيران التونسي، منها مدرسة الطيران ببرج العامري ومدرسة الاختصاصات الجوية.

كما تضمن أيضا تنظيم جلسات عمل ونقاش حول بعض الإمكانيات المتاحة على مستوى التكوين والتدريب في الاختصاصات الفنية والقيادية، وذلك من أجل الاطلاع على المستوى الذي بلغه جيش الطيران التونسي في مجالي التكوين والتدريب، والوقوف على أحدث الوسائل المستخدمة للتعليم عن بعد وتكنولوجيات الإعلامية المنظمة لهذا القطاع.