موسكو 6 أكتوبر 2023 (شيخوا) أشارت فيكتوريا بانوفا، نائبة رئيس الجامعة الوطنية للبحوث-المدرسة العليا للاقتصاد في روسيا، إن روسيا والصين تتشاركان مسؤولية مشتركة تجاه المساعدة في إنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب.
وذكرت بانوفا في مقابلة أُجريت معها مؤخرا أنه لا يمكن للدولتين، كونهما من أعضاء مجموعة بريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون، أن تقفا مكتوفتي اليدين، إذ تم تأسيس هاتين المجموعتين "للحفاظ على عالم عادل" ومساعدة الدول في الحفاظ على استقرارها الاقتصادي وعدالتها الاجتماعية بطرق لا تضر بالمصالح الوطنية لبعضهما البعض.
وفي الوقت نفسه، أشارت بانوفا إلى أن هاتين الآليتين الدوليتين لا تسعيان إلى خلق مواجهة مع الولايات المتحدة، بل تهدفان إلى مراعاة مصالح بعضهم البعض، وليس مصالح قلة من الدول التي ترغب في احتواء تنمية بقية العالم.
ولفتت إلى أنه خلال القرن العشرين، بدأ ظهور المزيد من الشبكات والاتفاقيات متعددة الأطراف، والغرض الأصلي منها هو التقريب بين البلدان.
بيد أننا نستطيع الآن أن نرى كيف تستخدم الولايات المتحدة هذه الاتفاقيات والشبكات "كأداة للسيطرة على الدول الأخرى"، هكذا قالت، مضيفة أن واشنطن تنسحب من تلك الاتفاقيات بمجرد ألا تصب في خدمة مصالحها.
وقالت إنه مع صعود الصين اقتصاديا وسياسيا، وشروع دول نامية أخرى في السير على نفس المسار، بدأت الولايات المتحدة في معارضة هذه الاتفاقيات.
والأمثلة على ذلك تتجسد في اتفاقيات مثل معاهدة السماوات المفتوحة ومعاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية، اللتين انسحبت منهما الولايات المتحدة، حسبما ذكرت بانوفا، مضيفة أنه بمجرد أن تصبح المعاهدات مفيدة للدول الأخرى، تميل الولايات المتحدة إلى الانسحاب لأنها دائما ما تضع مصالحها الخاصة أولا.
ومن ناحية أخرى، تبحث الولايات المتحدة مع حلفائها عن طرق جديدة "لاحتواء الدول النامية"، على حد قول بانوفا.
وأوضحت قائلة إنه في هذا السياق، من المهم أن يسعى أعضاء بريكس إلى تحقيق تنمية سلمية ومستدامة.
وذكرت بانوفا "سنكون مستعدين للترحيب بأي دولة في أسرتنا، سواء كانت أسرة بريكس، أو بريكس بلس"، لافتة إلى أن المجموعة يجب أن تركز على تعزيز الاستقلالية في مجالات مثل الاقتصاد والمالية.