نائبة حاكم مقاطعة فوجيان: فوجيان تعزز قوتها كمنطقة رئيسية في طريق الحرير البحري للقرن الـ21

فوتشو 7 أكتوبر 2023 (شينخوا) قالت قوه نينغ نينغ، نائبة حاكم مقاطعة فوجيان بجنوب شرقي الصين، إن المقاطعة التي تقع على الطرف الشرقي من طريق الحرير البحري عززت من قوتها الفريدة لدعم التنفيذ المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، وحققت نتائج مثمرة في بناء المنطقة الأساسية لطريق الحرير البحري في القرن الـ21.

وأضافت قوه، خلال مقابلة مع وكالة أنباء "شينخوا" أن المقاطعة شكّلت حتى الآن ممراً يتألف من أربعة محاور تقوم على تعزيز الارتباط البحري والبري والجوي والفضائي.

وتابعت قوه أن إجمالي 317 شركة ومؤسسة انضمت إلى شبكة النقل البحري ضمن إطار مبادرة طريق الحرير البحري، التي ربطت 131 ميناء في 43 دولة ومنطقة.

وقالت قوه إن المقاطعة وسعّت قدرات خدمة قطارات الشحن بين الصين وأوروبا، واعتمدت النقل متعدد الوسائط، بما في ذلك النقل بالسكك الحديد البحرية، لربط الشرق والغرب.

وفيما يتعلق بترابط النقل الجوي، أشارت قوه إلى فتح 85 خطا دولياً للرحلات الجوية في فوجيان، ما أدى إلى ربط مدن رئيسية في جميع أنحاء العالم، مضيفة أن المقاطعة أطلقت أيضاً أقماراً صناعية للاستشعار عن بعد، وساعدت في بناء مركز خدمة لبيانات الأقمار الصناعية، وتوفير خدمات المسح البحري ورسم الخرائط لدول ومناطق مبادرة "الحزام والطريق".

وبالاستفادة من ميزة موقعها المتميز، تعتبر مقاطعة همزة وصل مهمة ورابطاً وممراً حيوياً في تعاون مبادرة "الحزام والطريق".

وخلال المقابلة؛ شددت قوه على أهمية التوسع المستمر في التعاون الاقتصادي والتجاري للمقاطعة مع دول ومناطق مبادرة "الحزام والطريق"، لافتة إلى أن فوجيان استثمرت على مدار العقد الماضي في نحو 1400 مشروع في 95 دولة من دول مبادرة "الحزام والطريق".

وفي هذا السياق؛ بلغ حجم التجارة بين مقاطعة فوجيان ودول مبادرة "الحزام والطريق" 4.4 تريليون يوان (حوالي 612.8 مليار دولار أمريكي) على مدار السنوات العشر الماضية. وعلى وجه الخصوص؛ بلغ حجم التجارة 735.1 مليار يوان في عام 2022، بزيادة نسبتها 142 في المائة عن نظيره المسجل في عام 2012.

وبالنظر إلى أن 80 في المئة من 16 مليون صيني مغترب يتحدّرون من مقاطعة فوجيان يعيشون حالياً في جنوب شرقي آسيا، تعتبر المقاطعة مفتاحاً لتحقيق مساعيها لبناء المنطقة الأساسية من طريق الحرير البحري في القرن الـ21، وفقاً لـ قوه.

وأشارت قوه إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أصبحت أكبر شريك تجاري للمقاطعة، وثاني أكبر وجهة استثمارية لها، وأحد مصادرها الرئيسية للاستثمار الأجنبي.

وفي سياق متصل، اجتذب الجانب الصيني لمشروع المجمعات الصناعية بين الصين وإندونيسيا وجود 620 مؤسسة تجارية انتقلت إليها. ومن ناحية أخرى، أطلقت الشركات التي تتخذ من فوجيان مقراً لها 36 مشروعاً صناعياً على الجانب الإندونيسي من المشروع المذكور، حسبما قالت قوه.

وأشارت المسؤولة أيضاً إلى جهود المقاطعة في ترسيخ وضمان علاقات شعبية أوثق، لافتة إلى انتشار واستخدام تكنولوجيا جيونتساو المحلية للاستفادة من العشب لزراعة الفطر، في جميع أنحاء العالم، ودورها الإيجابي في مساعدة الناس في البلدان النامية على التخلص من الفقر.

وتحظى مقاطعة فوجيان بعلاقات توأمة مع 124 مدينة في جميع أنحاء العالم ، وفقاً لـ قوه، الذي أضافت أنه وبالنظر إلى الخطوة التالية، فإن المقاطعة تخطط لتحسين شبكات النقل المتكاملة متعددة الأبعاد، وتسريع بناء أنواع جديدة من البنية التحتية، وتجميع المزيد من الموارد وعوامل الإنتاج من الداخل والخارج.

وأكدت قوه أن المقاطعة ستواصل الاستفادة من دورها الرائد كمنطقة أساسية لطريق الحرير البحري في القرن الـ21، ودفع انفتاحها رفيع المستوى، والمساهمة بشكل أكبر في تعاون مبادرة "الحزام والطريق" والتحديث الصيني النمط.