أكرا 4 أكتوبر 2023 (شينخوا) قال مشرع غاني إن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين دفعت أفريقيا تدريجيا نحو التصنيع.
وذكر كوفي آدامز، عضو البرلمان في منطقة أوتي في غانا، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أجريت مؤخرا، أن الدول الأفريقية يجب أن تعتنق هذه المساعدة لجني ثمار مبادرة الحزام والطريق.
وزار آدامز الصين في أغسطس الفائت للمشاركة في برنامج تدريبي نظمته وزارة التجارة الصينية، والذي شعر خلاله بأن تصوره عن مبادرة الحزام والطريق قد ازداد عمقا.
وأشار إلى أن الصين بدأت مبادرة الحزام والطريق لدعم التجارة والتنمية الاقتصادية.
وأضاف المشرع الغاني أنه "على الرغم من جميع وسائل النقل الأخرى المتاحة لهم، بما في ذلك الطيران والسفر عبر المحيطات والسكك الحديدية، فقد ارتأت الصين أنه من الضروري إطلاق مبادرة الحزام والطريق من أجل التواصل وتسهيل الحركة والتجارة للجميع في جميع أنحاء العالم".
ومن خلال مبادرة الحزام والطريق، أوضح أن الدول الأفريقية بدأت في تطوير البنية التحتية الحيوية، مثل السكك الحديدية والموانئ والمطارات، لمساعدة أفريقيا على التصنيع وتطوير البنية التحتية والشبكات التجارية، والاستثمار في رأس المال البشري كما فعلت الصين، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق أجندة أفريقيا 2063 لتحويل القارة إلى لاعب رئيسي في الاقتصاد العالمي.
وتطرق آدامز إلى مجال آخر هو الطاقة، حيث تستثمر الصين في توليد الطاقة لدعم التصنيع.
وأورد غانا كمثال، حيث استثمرت الصين في سد بوي للطاقة الكهرومائية، ثاني أكبر سد مائي في البلاد، وبعض مشاريع الطاقة الشمسية.
وبيّن أنه "اليوم، لدينا مستوى من الاستقرار في الطاقة بفضل الاستثمار الصيني. وكلنا نعرف ما الذي تفعله الطاقة بالنسبة للتصنيع"، متسائلا "كم عدد الدول التي من الممكن أن تكون على استعداد لمنحنا هذا القدر للاستثمار في مثل هذه المشاريع كما فعلت الصين؟".
وبالنسبة للعديد من الدول الأفريقية، قال المشرع إن أجندتها التصنيعية لم تكن لتقلع بدون دعم الصين.
ولفت آدامز إلى أن الصين لا تستثمر فقط في غانا، مضيفا "في إثيوبيا، ستلحظ وجودهم في مجال تطوير السكك الحديدية والطيران والموانئ. وأيضا، في كينيا وأنغولا والعديد من الدول الأفريقية الأخرى، سوف تلحظ وجود الصينيين في الأنشطة التي دعمت بشدة حملة التصنيع".
ورأى أن الاستثمار الصيني في أفريقيا سيحقق نتائج أعلى للتنمية والتصنيع إذا وجهت القارة بعض الموارد نحو إدماج التجارة ضمن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
ومن خلال الإدماج، يرى بأن أفريقيا ستبني اقتصادا أكبر، مع ناتج محلي إجمالي أكبر والمزيد من الفرص للاستثمار والتجارة.