رام الله 27 سبتمبر 2023 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أهمية مبادرة الحزام والطريق الصينية، معتبرا أن المبادرة سيكون لها نتائج إيجابية على شعوب المنطقة.
جاء ذلك في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش احتفال أقيم في مدينة رام الله يوم أمس الثلاثاء لإحياء الذكرى الـ74 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وأطلقت الصين مبادرة الحزام والطريق في عام 2013، وتوسعت دائرة الأصدقاء على طول الحزام والطريق خلال السنوات العشر الماضية بفضل الجهود المشتركة المبذولة من قبل جميع الأطراف المعنية، حيث وقعت أكثر من 150 دولة وأكثر من 30 منظمة دولية على وثائق التعاون بإطار المبادرة، التي تسهم في تنمية الاقتصاد والتوظيف وتحسين معيشة الناس بمختلف البلدان لتصبح بذلك منصة هامة للتعاون الدولي.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إن "مبادرة الحزام والطريق مهمة جدا وهي ستعكس نفسها بشكل إيجابي على شعوب المنطقة".
وأضاف اشتية أن فلسطين لديها برامج تعاون مع الصين في المنطقة الصناعية والطاقة الشمسية وبرامج التدريب، مشيرا إلى أن فلسطين ستستفيد بشكل كبيرا من هذا الأمر.
من جهة أخرى أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن سعادته البالغة، لأن "الصين لعبت دورا مهما في المصالحة بين السعودية وإيران".
وقال "نرى أن هناك حضورا صينيا متميزا في منطقة الشرق الأوسط، وهذا أمر مرحب به لأن الصين تربطها علاقة وصداقة قوية مع الدول والشعوب العربية".
وأعلنت إيران والسعودية في 10 مارس الماضي بعد مباحثات بينهما في بكين برعاية الصين عن التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
وبشأن العلاقات الفلسطينية الصينية، قال اشتية "إننا سعداء بالعلاقة الثنائية والآن مر 35 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ولكن العلاقة مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) منذ عام 1963".
وأضاف "نهنئ الصين على الانجازات المهمة التي حققتها على مدار عشرات الأعوام الماضية"، معتبرا أن العلاقة الاستراتيجية بين فلسطين والصين مهمة ونحن سنعمل مع الحكومة الصينية لترجمة إرادة الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والصيني شي جين بينغ لنخرجها إلى حيز التنفيذ وأرض الواقع."
وأكد اشتية أن "الصين كانت دائما مع فلسطين في المحافل الدولية في كل القضايا التي لها علاقة بالقضية الفلسطينية ودعم الاقتصاد الفلسطيني"، مشددا على روح الصداقة التي تربط الشعبين الفلسطيني والصيني.