رئيس حكومة شرق ليبيا يدعو إلى عدم المتاجرة بأزمة مدينة درنة لأغراض سياسية

بنغازي 26 سبتمبر 2023 (شينخوا) دعا أسامة حماد رئيس الحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب والتي تسيطر على شرق البلاد اليوم (الثلاثاء) إلى عدم المتاجرة بالأزمة التي لحقت بمدينة درنة بعد العاصفة المدارية التي ضربتها مطلع الشهر وأودت بحياة الآلاف، لأغراض سياسية.

وقال حماد، وهو رئيس اللجنة العليا للطوارئ والاستجابة السريعة خلال اجتماع مجلس الوزراء العادي الرابع للعام الحالي والذي عقد في درنة التي أعلنتها السلطات مدينة منكوبة، إن حكومته تعلن رفضها القاطع للمتاجرة بالأزمة لأغراض سياسية، داعيًا بحسب المكتب الإعلامي للحكومة جميع الأطراف والمؤسسات السيادية في البلاد إلى تحمل مسؤولياتها تجاه إعادة إعمار درنة.

وأضاف مكتب إعلام الحكومة أن مجلس الوزراء ناقش حزمة من الأمور المتعلقة بالأزمة، علاوةً على أنسب الطرق والوسائل التي ستقوم بها لجنة الطوارئ من خلال الجهات التنفيذية في الدولة؛ للوقوف بجوار المتضرّرين في درنة ومناطق الجبل الأخضر المنكوبة، ورفع معاناتهم.

وِاستعرض الحاضرون التجهيزات والتحضيرات الجارية لتنظيم مؤتمر إعادة إعمار درنة، في العاشر من شهر أكتوبر المقبل، والذي سيشهد حضورًا محليًا ودوليًا بارزًا، بحسب المكتب.

وتتنافس على ليبيا حكومتان إحداهما في الشرق وانتخبها مجلس النواب ويدعمها الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والأخرى وهي حكومة الوحدة الوطنية ومقرها في العاصمة طرابلس ويعترف بها المجتمع الدولي.

وعقب الاجتماع التقى حماد إلى جانب آمر المنطقة الأمنية درنة اللواء عبد الباسط بوغريس، ورئيس جهاز الأمن الداخلي الفريق أسامة الدرسي، وفدًا من مشايخ وأعيان ووُجهاء مدينة درنة.

وأعرب وفد المشايخ والأعيان بحسب المكتب الإعلامي للحكومة، عن تقديرهم وشكرهم لجهود الحكومة الليبية ولجنة الطوارئ، في تدارك الأزمة وكافة تداعياتها، مؤكدين أن التحركات والتدابير العاجلة التي تم اِتخاذها؛ كان لها دور كبير في اِحتواء الكارثة التي حلّت على مدينة درنة ومدن ومناطق الجبل الأخضر.

وأكد حماد أن الحكومة الليبية حرصت على الوصول لكل متضرّر، واِتخذت إجراءاتها الفورية على جميع الأصعدة عبر وزاراتها والجهات التنفيذية في البلاد؛ بُغية تدارك الأزمة واحتوائها، بالإضافة إلى البدء الفوري في ملف الإعمار ودعمه، حيث تتركز الجهود حوله خلال هذه الفترة الاِستثنائية.

واجتاحت فيضانات مدمرة ناجمة عن العاصفة مناطق شاسعة في شرق ليبيا يوم 10 سبتمبر الجاري وأودت بحياة الآلاف من الأشخاص، وتعيش مدينة درنة، التي تبعد عن العاصمة طرابلس مسافة حوالي 1300 كيلو متر شرقا، كابوسا منذ أن اجتاحتها فيضانات عارمة جرفت نحو ربع المدينة.