ينتشوان 25 سبتمبر 2023 (شينخوا) اختتمت فعاليات الدورة السادسة لمعرض الصين والدول العربية، يوم الأحد الماضي، في ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين، حيث حققت نتائج مثمرة على صعيد تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية.
وخلال المعرض الذي استمرّ لأربعة أيام، لاقت المنتجات المميزة من الدول العربية، مثل التمور السعودية والقهوة اليمنية وزيت الورد السوري في منطقة الأجنحة الدولية، إقبالا شديداً من قبل الزوار. وأعرب العارضون العرب عن تطلعاتهم لتوسيع أسواقهم في الصين والعالم عبر المعرض.
وشهد المعرض، الذي حمل شعار "تضافر الجهود في العصر الجديد واغتنام الفرص الجديدة وتقاسم المستقبل الجديد"، وجود أجنحة خاصة لعدد من الدول العربية بما في ذلك المملكة العربية السعودية واليمن وسوريا والجزائر، مع إجراء سلسلة من الأنشطة لبناء منصة للتبادل والتعاون في المجالات المالية والاقتصادية والتجارية، بغية تمكين مشاريع التعاون الصناعي الرئيسية بين الصين والدول العربية.
ومن بين الأجنحة، لفت جناح المملكة العربية السعودية، ضيف شرف المعرض هذا العام، أنظار عدد كبير من الزوار بتصميمه البسيط والأنيق ومنتجاته المتنوعة المعروضة. وأفادت التقارير أن الوفد السعودي المشارك في المعرض مكون من ممثلي إدارات وهيئات حكومية بما فيها وزارة الصناعة والثروة المعدنية ووزارة الاستثمار ووزارة الطاقة، بالإضافة إلى ما يقرب من 20 شركة عارضة في مجالات الأغذية والمنسوجات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.
وقال بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، في حفل افتتاح المعرض، إن الصين حققت تقدماً كبيراً في التطبيقات التكنولوجية والثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد في السنوات الأخيرة، ويمكن للسعودية والصين إعطاء الأولوية للتعاون في هذه المجالات، حتى تستفيد المملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى من الخبرات والتجارب الصينية.
وأثناء تقديمه للضيوف أنواعا مختلفة من التمور، كان إبراهيم شركس، المدير التنفيذي لشركة مصنع تمارا للتمور، يردد عبارة: "اشرب رشفة من القهوة العربية وتناول تمرة، إنه طعم رائع!"
وأوضح شركس أن الشركة، ومقرها في الرياض، تستهدف مجموعة المستهلكين المحتملة الضخمة في الصين، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاقية تعاون مع الشركات المحلية خلال المعرض، من أجل "وضع التمر، وهو طعام عربي شهي، على موائد المزيد من الصينيين".
وفي جناح اليمن، تضفي مصابيح علاء الدين الملونة والسجاد المزخرف بأشكال جميلة، المزيد من الأجواء الساحرة على المعرض، حيث ذكر رشاد علي، رجل أعمال يمني يدير أعماله في الصين منذ سنوات طويلة، أن السوق الصينية ضخمة والطلب على السلع المستوردة كبير.
وتابع رشاد علي، وهو المدير العام لشركة تقوم بترويج المجوهرات والقهوة اليمنية والمشغولات اليدوية وغيرها من المنتجات المميزة، أن "هناك إمكانات هائلة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول العربية والصين".
وفي هذا العام، شارك عارضون جزائريون في مجالات متعددة مثل الأجهزة الطبية والاتصالات والبلاستيك. وقال عامر مقراني، مدير أعمال التسويق لشركة أدوية جزائرية، إن حجم المعرض وتنظيمه كانا مذهلين على نحو جعل العارضين الأجانب لديهم نفس حماس القائمين على التنظيم.
وعُقد معرض الصين والدول العربية لأول مرة في عام 2013. وخلال السنوات العشر الماضية، ساهم المعرض بشكل قوي في تعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعاون بين الصين والدول العربية.
وقال رشاد علي: "من خلال المعرض، يمكننا القيام بتبادلات واسعة النطاق مع التجار من مختلف البلدان للبحث بشكل مشترك عن فرص التعاون وخلق مستقبل أفضل".