برازيليا 23 سبتمبر 2023 (شينخوا) أعربت الصين عن استعدادها للعمل مع البرازيل لتعميق التعاون العملي الشامل، وتعزيز التنسيق في إطار الآليات متعددة الأطراف مثل مجموعة البريكس ومجموعة العشرين، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، حسبما ذكر مسؤول بارز في الحزب الشيوعي الصيني خلال زيارته للبرازيل.
أدلى لي شي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات أثناء لقائه مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وأجرى لي زيارة رسمية ودية إلى البرازيل استمرت من الاثنين حتى الجمعة.
وفي معرض نقله التحيات الودية للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى لولا، أشار لي إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الثلاثين لإقامة الشراكة الاستراتيجية بين الصين والبرازيل.
وقال لي، وهو أيضا سكرتير اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني، إن شي ولولا التقيا وتبادلا وجهات النظر في مناسبات عدة، ويقودان معا مستقبل العلاقات الصينية البرازيلية في العصر الجديد.
وأضاف لي أن الصين والبرازيل هما أكبر دولتين ناميتين في النصف الشرقي والغربي من الكرة الأرضية على التوالي، وتتمتعان بشراكة استراتيجية شاملة، مشيرا إلى أن البلدين سيحتفلان بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما العام المقبل.
وتابع لي قائلا إنه يتعين على البلدين البناء على إنجازاتهما السابقة والمضي قدما في تعميق الثقة السياسية المتبادلة، فضلا عن مواصلة الدعم المتبادل في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الكبرى لكل منهما.
وأعرب لي عن استعداد الحزب الشيوعي الصيني لتعزيز التبادلات والتعلم المتبادل مع حزب العمال البرازيلي، والاستكشاف المشترك لمسار التحديث بما يتماشى مع الظروف الوطنية لكل منهما، وتعزيز التنمية المتعمقة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والبرازيل.
وفي معرض نقله أطيب الأمنيات للرئيس شي، واستحضاره الارتباط الودي مع الرئيس شي، قال لولا إن البرازيل والصين دولتان صديقتان وشريكتان جيدتان، وتتبنيان تعاونا ثنائيا مثمرا في مجالات مثل السياسة والاقتصاد والتجارة والعلاقات بين الحزبين والتعاون في الشؤون الدولية.
وأضاف أن البرازيل تأمل في تعزيز التضافر بين برنامجها لتسريع النمو الجديد واستراتيجيات التنمية في الصين، من أجل دفع التنمية المستدامة في البلدين.
ومضى قائلا إن البرازيل مستعدة لتعزيز التعاون مع الصين في إطار الآليات متعددة الأطراف، من أجل التصدي بشكل مشترك للتحديات العالمية مثل الفقر وعدم المساواة وتغير المناخ، فضلا عن الصراعات والمواجهات، وتعزيز السلام والتنمية والرخاء في العالم.
وفي معرض إشارته إلى أن حزب العمال البرازيلي والحزب الشيوعي الصيني حافظا على اتصالات وثيقة، قال لولا إنه يرغب في لعب دور إيجابي في تعميق العلاقات الثنائية والصداقة بين شعبيهما.
وخلال زيارته، التقى لي أيضا نائب الرئيس البرازيلي جيرالدو ألكمين، حيث أعرب عن استعداد الصين للاستفادة بشكل جيد من آليات مثل لجنة التنسيق والتعاون الحكومية رفيعة المستوى، ومواصلة إثراء المضمون الاستراتيجي لعلاقاتها مع البرازيل، وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات مثل التجارة والاستثمار وموارد الطاقة والتبادلات الثقافية والشعبية والتكنولوجيا.
ومن جهته، قال ألكمين إنه يرحب ويتطلع لمشاركة الشركات الصينية بصورة شاملة ومتعمقة في تنفيذ خطة التنمية للبرازيل، فضلا عن توسيع استثماراتها وأعمالها في البرازيل.
وأعرب ألكمين عن استعداد البرازيل للعمل مع الصين للارتقاء بالتعاون العملي الثنائي إلى مستويات أعلى بدعم من آليات مثل لجنة التنسيق والتعاون رفيعة المستوى.
وخلال لقائه رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي رودريجو باتشيكو، قال لي إن الصين ترغب في العمل مع البرازيل لتعزيز التبادلات بين هيئاتهما التشريعية، وتقديم الدعم القانوني والسياسي للتعاون الثنائي، وتعزيز الدعم الشعبي للعلاقات الثنائية، وإنشاء نموذج للتعاون فيما بين بلدان الجنوب.
وقال باتشيكو إن الجانب البرازيلي يحترم تماما التقاليد التاريخية والثقافية للصين ومسارها التنموي بما يتماشى مع ظروفها الوطنية، معربا عن إعجابه بالمجد المئوي للحزب الشيوعي الصيني.
كما أعرب رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي عن استعداده لتحسين آلية التبادل التشريعي وتعميق التفاعلات بين البلدين، بما يخدم تطوير العلاقات الثنائية.
وخلال لقائه زعيمة حزب العمال البرازيلي جليسي هوفمان، قال لي إن الحزب الشيوعي الصيني يولي أهمية لتعزيز تبادل الخبرات مع حزب العمال البرازيلي بشأن حوكمة الحزب والدولة.
وأعرب لي عن استعداد الصين للعمل مع البرازيل لاغتنام الذكرى الـ40 لإقامة العلاقات بين الحزبين في العام المقبل كفرصة لتعزيز التبادلات على جميع المستويات، والاستفادة بشكل جيد من آلية التبادلات بين الأحزاب في البريكس، ومنصة منتدى الأحزاب السياسية بين الصين وأمريكا اللاتينية، فضلا عن تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف.
وفي معرض تهنئتها للصين على تحقيق إنجازات ملحوظة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، قالت هوفمان إن تعزيز التنسيق الثنائي والمتعدد الأطراف بين الحزبين يحمل أهمية استراتيجية أكبر وسط مشهد دولي متنوع بشكل متزايد.
وحضر لي وهوفمان معا مراسم التوقيع على اتفاقية بشأن التبادلات والتعاون بين الحزب الشيوعي الصيني وحزب العمال البرازيلي.