22 سبتمبر 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ من مشاهدة تدريبات كرة القدم في إحدى المدراس الابتدائية، إلى التحدث مع ملاكمين صينيين في صالة للألعاب الرياضية، كان الرئيس الصيني شي جين بينغ دائما ما يظهر إهتمامه بالرياضة. وقد أشار في أحد خطبه إلى أن "الرياضة تعد وسيلة مهمة لتحسين صحة الشعب وتلبية تطلعاته نحو حياة أفضل وتسهيل التنمية البشرية الشاملة." كما اعتبر الرياضة محركا مهمّا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومنصة مهمة لإظهار القوة الناعمة للدول.
أحب شي الرياضة في سن مبكر، وقد ذكر حينما كان يشاهد تدريبات في كرة القدم خلال زيارة لمدرسة بايي ببكين في عام 2016، بأنه لعب كرة القدم في هذا المكان قبل 50 سنة، عندما كان وقتها ملعبًا ترابيًا.
يحب شي رياضة السباحة أيضا، وقد سبق أن صرّح لقناة تلفزيونية روسية على هامش ألعاب سوتشي عام 2014، بأنه يسبح ألف متر يوميا. ولأنه ولد في شمال الصين المعروف بطقسه الثلجي، فإن شي لديه شغف خاص بالرياضات الجليدية أيضا، مثل التزلج والهوكي.
وخلال زيارته لمركز ووكه سونغ الرياضي في بكين في فبراير 2017، تحدّث شي مع لاعبي هوكي الجليد عن تجربته الأولى في التزلج على الجليد. حينما لبس زوج حذاء تزلج أكبر من مقاسه، وحاول التزلج في بحيرة شيتشاهاي.
لم تكن الرياضة مجرّد اهتماما شخصيا فحسب بالنسبة لشي، وفي مختلف الأماكن التي عمل بها، سعى شي بجد لتطوير الرياضة المحلّية، وتحسين اللياقة البدنية للسكان. حيث يعتقد شي بأن الرياضة وسيلة لتحسين صحة الشعب.
وفي عام 2014، قامت الصين بوضع اللياقة العامة في مستوى الاستراتيجية الوطنية. وأنشأت مرافق رياضية في جميع أنحاء المناطق الحضرية والريفية، مما ساعد على ظهور موجة واسعة من الاهتمام باللياقة البدنية داخل المجتمع الصيني. على سبيل المثال، أصبحت العديد من فعاليات الماراثون تقام سنويا في جميع أنحاء البلاد، وتشهد السباقات مشاركة كبيرة من المواطنين.
على حد تعبير شي: "إن الهدف النهائي لبناء قوة رياضية وصين صحية هو تعزيز لياقة الشعب، وهو ما يشكل أيضًا جزءًا أساسيًا من مسعى الصين لبناء دولة اشتراكية حديثة في جميع النواحي".
تحتل الرياضة حيّزا مهما في أجندة شي الدبلوماسية أيضا. وخلال رحلاته الخارجية المتعددة، خصص وقتًا من جدول أعماله المزدحم للتفاعل مع السكان المحليين، بما في ذلك الرياضيين. وحظي خلال زيارته للولايات المتحدة في عام 2015، بترحيب حار من قبل الطلاب المحليين في مدرسة لينكولن الثانوية في تاكوما.
وبعد مشاهدته لحصّة تدريبية في كرة القدم الأمريكية، حصل شي على كرة وقميص، قدما له من قبل الطلاب. في المقابل، قدّم لهم شي بعض الهدايا الرياضية، مثل طاولات البينغ بونغ.
وخلال زيارته إلى مقر اللجنة الأولمبية الدولية بسويسرا في عام 2017، أهدى شي اللجنة قطعة قماش مطرّز من سوتشو، تصور سيدات صينيات قديمات يلعبن رياضة التسوجو، وهي أقدم لعبة مسجلة معروفة تلعب بالقدمين. لاحقا تم تحويل هذه الهدية التي طرّزها الفنان الصيني ياو جيان بينغ إلى المتحف الأولمبي الدولي في سويسرا. وفي عام 2021، عرض متحف بكين الأولمبي قطعة مماثلة لنفس الفنان، حول نفس الموضوع.
وتعرض القطعتان الحرفيتان العلاقة القوية بين رياضة التسوجو الصينية القديمة وكرة القدم الحديثة، في حين تجسد أيضًا التبادل الثقافي والتعلم المتبادل الذي تيسره اللغة العالمية للرياضة.