اليونيفيل: نعمل بتنسيق وثيق مع الجيش اللبناني لمساعدة الحكومة على بسط سلطتها على كامل أراضيها

بيروت 21 سبتمبر 2023 (شينخوا) أكد قائد قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) اللواء أرولدو لاثارو اليوم (الخميس) أن اليونيفيل قوة حفظ سلام تعمل بتنسيق وثيق مع الجيش اللبناني لمساعدة الحكومة على بسط سلطتها على كامل أراضيها.

جاء ذلك في كلمة ألقاها اللواء لاثارو في احتفال أقامته اليونيفيل باليوم الدولي للسلام في مقر قيادتها في بلدة الناقورة جرى خلاله تكريم ذكرى أكثر من 300 جندي حفظ سلام تابعين لليونيفيل فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم بجنوب لبنان منذ عام 1978.

وقال اللواء لاثارو "نحن جنود حفظ سلام ونحفظ السلام ولا نفرضه بالقوة".

وأضاف "نحن نحفظ السلام الذي أعطى كل طرف من الأطراف مساحة له، وعمل كل منهم على الحفاظ عليه بطريقته الخاصة".

وأكد أنه "متى تعرض هذا السلام للخطر، فإن اليونيفيل ستكون حاضرة وجاهزة للمساعدة".

وشدد على شراكة اليونيفيل القوية مع الحكومة اللبنانية وقواتها المسلحة.

وقال "نحن هنا بناء على دعوة السلطات اللبنانية التي تستضيفنا منذ أكثر من 45 عاما، ونعمل بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية، حيث نقوم بالدوريات المشتركة معهم وبمفردنا لمساعدة الحكومة على بسط سلطتها على كامل أراضي هذا البلد الجميل يوما ما".

كما شدد على أهمية ضبط النفس ودور اليونيفيل في تخفيف التوترات، وقال إن "خطر سوء التقدير لا يزال قائما، ويمكن أن يعرض وقف الأعمال العدائية للخطر ويؤدي بنا إلى النزاع".

وأضاف أنه "من المهم أن تأخذ الأطراف ذلك في الاعتبار، وأن تستخدم آليات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها لحل النزاعات وتخفيف التوترات".

واعتبر أن "التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 يظل مسؤولية مشتركة والتزام الأطراف ضروري للتقدم نحو حل طويل الأمد".

وخلال الحفل، تم منح ضباط الأركان في قوات اليونيفيل وسام الأمم المتحدة لحفظ السلام تقديرا لمشاركتهم في عمل هذه القوات.

وتنتشر اليونيفيل في لبنان منذ العام 1978، وتتولى منذ العام 2006 مراقبة الحدود بين لبنان وإسرائيل والعمل على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي وضع حدا للحرب بين إسرائيل وحزب الله في صيف 2006.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت اليوم الدولي للسلام في عام 1981 من أجل تعزيز مثل السلام ونبذ العنف من خلال الدعوة للتسامح والعدالة وحقوق الإنسان.

وتدعو الأمم المتحدة في اليوم الدولي للسلام جميع الدول والشعوب إلى احترام وقف الأعمال العدائية لمدة 24 ساعة خلال هذا اليوم وإحياء مناسبته من خلال أنشطة تعزز السلام.