الأمم المتحدة 21 سبتمبر 2023 (شينخوا) دعا نائب الرئيس الصيني هان تشنغ يوم الخميس العالم إلى التمسك بالتعددية وتحسين الحوكمة العالمية، وذلك في خطاب واسع المضمون ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال هان في حديثه خلال المناقشة العامة للدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه يتعين على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التمسك بالإنصاف والعدالة، والحفاظ على السلام والأمن؛ والسعي إلى المنفعة المتبادلة، وتحقيق نتائج مربحة للجميع، وتحقيق التنمية للجميع؛ والحفاظ على الانفتاح والشمول، والنهوض بالحضارة الإنسانية؛ والالتزام بالتعددية وتحسين الحوكمة العالمية.
وأكد هان على معالجة المخاوف الأمنية المشروعة لجميع الدول، واحترام سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها، وحل الخلافات والنزاعات بطريقة سلمية من خلال الحوار والتشاور.
وقال نائب الرئيس إن الصين تدعم كافة الجهود الرامية إلى حل سلمي للأزمة الأوكرانية وتقف على استعداد لمواصلة الاضطلاع بدور بناء لتحقيق السلام في أقرب وقت.
كما أكد هان على ضرورة وضع التنمية في قلب جدول الأعمال الدولي وضمان وصول فوائد التنمية إلى كل دولة وكل فرد بطريقة أكثر عدالة.
وفي معرض حديثه عن قضية التنمية، قال هان إن الصين ستواصل تعزيز التعاون فيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق وجدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة، مضيفا أن الصين ستواصل المساهمة في بناء مجتمع عالمي للتنمية.
وقال هان إنه يتعين على الدول والحضارات المختلفة أن تزدهر معا من خلال احترام بعضها البعض، وتتقدم معا من خلال الاعتماد على قوة بعضها البعض، وتسعى لتحقيق نتائج الربح المشترك من خلال التعاون.
وفيما يتعلق بحقوق الإنسان، قال نائب الرئيس إنه يتعين على دول العالم دفع قضية حقوق الإنسان الدولية من خلال التعاون، ومعارضة التسييس والمعايير المزدوجة بشأن قضايا حقوق الإنسان.
وقال هان إن الأهم من ذلك هو أن العالم يجب أن يقف في معارضة استخدام حقوق الإنسان والديمقراطية كأداة سياسية للتدخل في شؤون الدول الأخرى.
ودعا نائب الرئيس الصيني الدول إلى التمسك بالتعددية وتحسين الحوكمة العالمية.
وفي معرض إشارته إلى الصين كمؤيد قوي للنظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، قال هان إنه يتعين على المنظمة العالمية أن تحقق تقدما في جميع المجالات الأساسية الثلاثة، وهي الأمن والتنمية وحقوق الإنسان، بطريقة متوازنة، وأن ترى جميع الدول تحافظ على الأمن العالمي بشكل مشترك، وتتقاسم إنجازات التنمية، وترسم المسار لمستقبل العالم.
كما حث المجتمع الدولي على تعزيز تمثيل وصوت الدول النامية وجعل الحوكمة العالمية أكثر عدلا وإنصافا.