22 سبتمبر 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكد الدكتور حسن رجب، عميد كلية الألسن بجامعة قناة السويس، أن عضوية الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين للدول الأفريقية ستوفر منصة رسمية وعادلة لأفريقيا للتعبير عن آرائها ومقترحاتها في الشئون الاقتصادية والسياسية العالمية، كما سيساعد على ضمان صوت وتمثيل البلدان الأفريقية في الشؤون العالمية، بحيث تحظى الأصوات الأفريقية بمزيد من المتابعة والاهتمام.
وقال الدكتور حسن رجب في لقاء صحفي مع صحيفة الشعب اليومية مؤخراً، إن انضمام أفريقيا في مجموعة العشرين سيوفر للدول الأفريقية المزيد من الفرص والمنصات للمشاركة والتأثير في صنع القرار والتعاون الاقتصادي العالمي. ومن خلال التعاون الاقتصادي العالمي يمكن دفع الاستثمارات والتجارة في أفريقيا، مما يعزز النمو الاقتصادي والتنمية في أفريقيا أيضًا. مضيفاً ، أن انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين يساعد في الدعوة إلى التعاون والفوز المشترك على مستوى العالم من حيث التغلب على العديد من التحديات التي تواجهها الدول الأفريقية، مثل: الفقر والمرض وتغير المناخ وغيرها، ومواجهة هذه التحديات من خلال الحوار العالمي. حيث سيساهم انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين في تعزيز الحوار والتعاون بين أفريقيا والدول الأعضاء الأخرى، والتصدي بشكل مشترك للتحديات العالمية، وتعزيز التقدم في التنمية المستدامة والحوكمة العالمية.
كما أشار الدكتور حسن رجب، إلى أن أفريقيا قارة تتمتع بموارد طبيعية غنية وإمكانات تنموية هائلة، ولكنها تواجه العديد من التحديات التنموية أيضًا. ويمكن لعضوية الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين أن توفر للدول الأفريقية فرص أكبر للتعاون ودعم أوسع للموارد، وتعزيز تنفيذ أجندة التنمية المستدامة، مثل: تطوير الطاقة المتجددة، وتعزيز بناء البنية التحتية، وتحسين التعليم والمعايير الطبية، وتحسين الخدمات الاجتماعية والعامة.
وحول دعم الصين لانضمام الاتحاد الافريقي لمجموعة العشرين، أكد الدكتور حسن رجب، أن دعم الصين للاتحاد الأفريقي لانضمامه لمجموعة العشرين هو أمر ذات أهمية بالغة ويتلخص في النقاط التالية: أولًا: تعد الصين أول دولة تؤكد على تأييدها لانضمام الاتحاد الأفريقي لمجموعة العشرين، وهذا يدل على الاهتمام البالغ للصين تجاه التنمية والازدهار في أفريقيا، ويُظهر رغبة الصين تقديم الدعم الصادق والدائم للاتحاد الأفريقي حتى يؤدي دوره في القضايا العالمية. ويساهم دعم الصين للاتحاد الأفريقي للحصول على العضوية الرسمية في مجموعة العشرين مساهمةً مهمةً للغاية في زيادة صوت الاتحاد الأفريقي ونفوذه في مجموعة العشرين. ثانيًا: تلتزم الصين دائمًا بتعزيز التعاون الصيني الأفريقي والدعوة إلى بناء مجتمع صيني أفريقي مصيري مشترك. ومن خلال دعم انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين، عززت الصين علاقات التعاون مع أفريقيا على نحو متزايد، مما يدفع الشراكة الاستراتيجية بين الصين وأفريقيا. وهذا بدوره سيساعد على دفع التعاون في الاقتصاد والتجارة وبناء البنية التحتية وغيرها من المجالات، وتحقيق التنمية والازدهار المشترك.
ثالثًا: يعكس دعم الصين لعضوية الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين موقف الصين في السعي لتحقيق الإنصاف والعدالة على الساحة الدولية. وباعتبار الاتحاد الأفريقي هو المنظمة الممثلة للقارة الأفريقية، فإن عضوية الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين ستساعد على تحقيق التوازن في هيكل السلطة في نظام الحوكمة العالمية، وتمكين البلدان الأفريقية من التحدث علناً وتقديم مطالبها في الشؤون الدولية، وتعزيز نظام دولي أكثر عدلاً وإنصافًا. رابعًا: لطالما كانت الصين تؤيد دائمًا التعاون بين بلدان الجنوب، وعملت بشكل وثيق مع دول الاتحاد الأفريقي لتعزيز التنمية المشتركة. و إن انضمام الاتحاد الأفريقي لعضوية مجموعة العشرين سيعمل على تعزيز وتعميق التعاون بين الصين وأفريقيا بشكل أفضل. ويساعد هذا النوع من التعاون على تعزيز الوحدة والثقة المتبادلة بين الدول الأفريقية، وتحقيق الرخاء والازدهار المشترك من خلال بذل الجهود المشتركة.