موسكو 20 سبتمبر 2023 (شينخوا) ستعمل الصين ومنغوليا معا لتعميق التعاون الثنائي في مجال الأمن بهدف تعزيز تنمية البلدين وحماية السلام والاستقرار الإقليميين، وفقا لما أكده وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وجادامبا إنخبايار سكرتير مجلس الأمن القومي المنغولي، خلال اجتماعهما هنا يوم الثلاثاء.
قال وانغ لإنخبايار إن الصين ومنغوليا، اللتين تربطهما الجبال والأنهار وتتقاسمان السراء والضراء، هما خير جارتين وخير شريكتين، وتتمتعان بثقة متبادلة قوية وصداقة عميقة ومصالح متقاربة.
وأضاف وانغ، وهو أيضا مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أنه خلال العام الماضي، عقد رئيسا البلدين اجتماعا ناجحا، تعهد خلاله الجانبان ببناء مجتمع مصير مشترك بين البلدين معا، والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.
وقال وانغ إن الصين، باعتبارها شريكة استراتيجية شاملة وجارة وثيقة لمنغوليا، تحترم دائما مسار التنمية الذي اختاره الشعب المنغولي بشكل مستقل. وأكد أن الصين تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع منغوليا لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين، وتعميق التعاون الثنائي في مجال الأمن، لتوفير ضمان قوي للتنمية المشتركة للبلدين، وللسلام والاستقرار الإقليميين.
ومن جانبه، قال إنخبايار إن البلدين يحترمان بشكل دائم المصالح الأساسية لكل منهما، ودعما بعضهما البعض في المعركة ضد جائحة كورونا، ما جعل العلاقات الثنائية في أفضل وضع لها عبر التاريخ. وأكد أن منغوليا تعتز بالصداقة والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتتبع بحزم سياسة ودية تجاه الصين وتلتزم بشدة بمبدأ صين واحدة.
وأضاف أنه في ظل الوضع الدولي المضطرب الحالي، تتمسك منغوليا بالتعددية وتقف على أهبة الاستعداد لتعزيز التعاون الأمني مع الصين من أجل الإسهام في تنمية البلدين وازدهارهما.
وقال وانغ إن الأعمال الأحادية والهيمنة تتخلف كثيرا عن مواكبة العصر، والاتجاه نحو عالم متعدد الأقطاب لا يمكن إيقافه، مشيرا إلى أن ثلاث كلمات هي مفتاح جهود تحقيق السلام والأمن وبناء نظام متعدد الأقطاب.
الكلمة الأولى هي المساواة. جميع الدول، كبيرة أو صغيرة، غنية أو فقيرة، قوية أو ضعيفة، متساوية وتتمتع بحق التنمية.
الثانية هي النظام. يجب التمسك المشترك بالنظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، والالتزام المشترك بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية المعترف بها عالميا.
الثالثة هي التعاون. يجب تشكيل التضافر من خلال التضامن والتعاون لمواجهة التحديات العالمية بشكل مشترك وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.