سان بطرسبرج 20 سبتمبر 2023 (شينخوا) قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الأربعاء) إن بلاده تتعاون مع الصين لمقاومة الهيمنة أحادية القطب والمواجهة بين الكتل، ولحماية النزاهة والعدالة الدوليتين.
صرح بوتين بذلك خلال اجتماعه مع وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب، في سان بطرسبرج.
وذكر أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى روسيا في مارس من هذا العام فتحت عصرا جديدا في العلاقات بين البلدين. ومنذ ذلك الحين، يجري تنفيذ الاتفاقيات المهمة التي توصل إليها الجانبان على نحو مطرد، ما أسفر عن نتائج إيجابية في مجالات مختلفة مثل التعاون الاقتصادي والتجاري والتبادلات الثقافية والرياضة.
وأوضح بوتين أن روسيا تجاوزت تأثير العقوبات الأحادية التي تفرضها الدول الغربية، وبدأ اقتصادها في التعافي والعمل بشكل طبيعي هذا العام، مضيفا أن روسيا مستعدة لتعزيز التخطيط وتعميق التعاون العملي مع الصين.
وأكد أن بلاده تقدر بشدة مبادرة الحزام والطريق وتدعمها بقوة، وتعارض تشويه المبادرة، وتعتزم تعزيز المواءمة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والمبادرة من أجل تدعيم التكامل الإقليمي.
كما ذكر أن تطور الوضع الدولي الراهن يؤكد بشكل كامل تقدير الرئيس شي فيما يتعلق بأن العالم يشهد تغيرات رئيسية غير مسبوقة منذ قرن. ومن خلال الجهود الجماعية من روسيا والصين والأطراف الأخرى، وسعت مجموعة بريكس نطاق عضويتها هذا العام، ما دفع تعاون بريكس نحو مستوى جديد.
وتعتزم روسيا الحفاظ على التنسيق الوثيق مع الصين في أطر متعددة الأطراف مثل منظمة شانغهاي للتعاون وآلية بريكس، لمقاومة الهيمنة أحادية القطب والمواجهة بين الكتل، ولحماية النزاهة والعدالة الدوليتين.
ومن جانبه، قال وانغ إن رئيسي البلدين عقدا اجتماعا ناجحا هذا العام ووضعا الخطة الجديدة لشراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في العصر الجديد على نحو مشترك، ما وفر مسارا واضحا لتعزيز التنمية المستقبلية للعلاقات الثنائية وضخ زخما قويا فيها.
وأشار وانغ إلى أنه خلال زيارته الحالية، عقد مناقشات شاملة مع نيكولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الأمن الروسي، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بشأن التعاون في مختلف المجالات بين البلدين.
وقال إن الصين تعتزم العمل مع روسيا، من خلال اتخاذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين كتوجيه أساسي، لتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتعميق التعاون العملي ومواصلة ترسيخ الرأي العام والأساس الاجتماعي للصداقة بين الصين وروسيا.
وذكر أنه في مواجهة الوضع الدولي المعقد، يمضي العالم بسرعة نحو التعددية القطبية، وتتقدم العولمة الاقتصادية في مواجهة الرياح المعاكسة، وتصبح الإجراءات الأحادية غير مستدامة، ولا تحظى الهيمنة بشعبية.
تتحمل الصين وروسيا، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن، مسؤوليات مهمة لتعزيز التنمية والتقدم العالميين.
يحتاج الجانبان إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي متعدد الأطراف بينهما وحماية حقوقهما ومصالحهما المشروعة وبذل جهود جديدة لدفع النظام العالمي نحو النزاهة والعدالة.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الوضع الدولي والإقليمي الراهن.
وفيما يخص قضية أوكرانيا، أكد بوتين عزم روسيا على حلها من خلال الحوار والتفاوض.
وخلال زيارته إلى روسيا، شارك وانغ يي أيضا في رئاسة الجولة الـ18 من المشاورات الأمنية الاستراتيجية بين الصين وروسيا، وحضر اجتماعا بين الممثلين رفيعي المستوى للقضايا الأمنية من الصين وروسيا ومنغوليا، كما اجتمع مع لافروف وأيضا جادامبا إنخبايار، سكرتير مجلس الأمن القومي المنغولي، كل على حدة.