بكين 20 سبتمبر 2023 (شينخوا) أكد بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي أن معرض الصين والدول العربية فرصة مهمة لتعزيز التعاون العملي بين الصين والدول العربية، معربا عن تطلعه إلى استغلال المعرض لتوسيع وتعميق التعاون بين السعودية والصين في مختلف المجالات.
وقال الخريف في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا في بكين، إن المعرض يوفر منصة للاطلاع على الشركات الصينية واستكشاف الفرص الاستثمارية، وكذلك يمثل فرصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب مع جميع المشاركين الصينيين والعرب.
ومن المقرر أن يرأس الخريف وفد السعودية كضيف الشرف لمعرض الصين والدول العربية في نسخته السادسة، التي ستعقد في مدينة ينتشوان، حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين خلال الفترة من 21 إلى 24 سبتمبر الجاري. حيث سيُعقد خلال المعرض مؤتمر لترويج الاستثمار والتجارة بين الصين والسعودية وغيره من الفعاليات ذات الصلة.
وتابع الخريف قائلا "أتشرف بأن أكون رئيس الوفد لتمثيل المملكة في هذا المعرض"، وأكد "أن كون السعودية ضيف الشرف للمعرض دلالة أخرى على حجم التعاون والثقة المتبادلة بين السعودية والصين"، مشيرا إلى أن الجانب السعودي أولى اهتماما كبيرا لهذا المعرض، سواء في التحضيرات أو المشاركة بوفد رفيع المستوى يضم عددا كبيرا من المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص ورجال الأعمال.
وأعرب الخريف عن أمله في الاستفادة من المعرض لجذب المزيد من الشركات الصينية للاستثمار في المملكة العربية السعودية، وأيضا ترويج المنتجات السعودية وخلق سمعة جيدة لـ"صنع في السعودية".
وأظهرت البيانات أنه منذ عام 2001، ظلت السعودية أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط. ومنذ عام 2013، أصبحت الصين أكبر شريك تجاري للسعودية. وفي عام 2022، بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين أكثر من 116 مليار دولار أمريكي، بزيادة سنوية قدرها 33.1 في المائة.
وأشار الخريف إلى تمتع السعودية والصين بمزايا تكاملية وإمكانات كبيرة للتعاون، موضحا أن السعودية تزخر بمزايا فريدة في مجالات مثل الطاقة والموارد الطبيعية والموقع الجغرافي والقدرات المالية. وخلال السنوات الأخيرة، حققت الصين نموا باهرا في الصناعة والعلوم والتكنولوجيا والبنية التحتية، "كل ذلك يجعلنا متفائلين بقدرة الصين على أن تصبح شريكا مهما للمملكة".
وأعرب الخريف عن حرص بلاده على تنفيذ مخرجات القمة الصينية العربية الأولى التي عُقدت العام الماضي في الرياض، مشددا "علينا نحن في الجهات الحكومية المعنية بالقطاعات المختلفة أن نستفيد من هذا الزخم ونقوم على تطوير مبادرات تخدم هذا التوجه".
واستشرافا للتعاون الثنائي في المستقبل، قال إنه بجانب ترسيخ التعاون في المجالات التقليدية مثل الاقتصاد والتجارة والطاقة والبنية التحتية، تحرص السعودية أيضا على تعزيز التعاون مع الصين في الصناعات الناشئة فائقة التكنولوجيا مثل الطيران والفضاء والسيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، من أجل توسيع آفاق التعاون الاستراتيجي بين البلدين وتعميق المواءمة بين "رؤية السعودية 2030" والبناء المشترك لـ"الحزام والطريق" بشكل أفضل.