الدوحة 20 سبتمبر 2023 (شينخوا) أعرب رئيس الوفد الإعلامي رئيس وحدة الاتصال باللجنة الأولمبية القطرية عبدالله المري عن توقعه بأن تحقق دورة الألعاب الآسيوية في هانغتشو نجاحا كبيرا وتكون من أفضل الدورات استنادا إلى استعدادات الصين المميزة للحدث وامتلاكها خبرات تنظيمية كبيرة.
وقال المري في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن الصين من الدول التي لديها باع طويل في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، ومن أهمها دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الـ29 التي أقيمت في بكين عام 2008، ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية الـ24 في بكين أيضا عام 2022.
وأكد المري أن التنظيم الصيني كان مميزا واستثنائيا ونال إشادة الوفود المشاركة، وبالتالي من المنتظر أن تحقق دورة الألعاب الآسيوية في هانغتشو نجاحا كبيرا وأن تكون واحدة من أفضل الدورات خاصة في ظل الاستعدادات الصينية المتميزة للحدث ووجود الخبرات التنظيمية، إذ أن هذه المرة الثالثة التي تستضيف فيها الصين دورة الألعاب الآسيوية، بعد نسخة عام 1990 في بكين ونسخة عام 2010 في قوانغتشو.
وبخصوص الاستعدادات القطرية للمشاركة في دورة هانغتشو، ذكر رئيس الوفد الإعلامي أن دولة قطر تشارك في هذه النسخة بوفد كبير كما اعتادت دائما في دورات الألعاب الآسيوية، وأن الاستعدادات وصلت إلى مراحلها النهائية مع بدء العد التنازلي لانطلاق الدورة.
وأوضح أن اللجنة الأولمبية القطرية وضعت بالتنسيق مع الاتحادات الرياضية خطط وبرامج الإعداد المناسبة لضمان وصول الرياضيين القطريين إلى أقصى درجات الجاهزية والتي تمكنهم من تقديم مستويات قوية وتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
ولفت إلى أن الرياضيين خضعوا لتدريبات مكثفة إلى جانب الانتظام في معسكرات خارجية، علاوة على المشاركات في البطولات المختلفة خلال الفترة الماضية، وهو ما يجعل الفرق القطرية جاهزة بشكل كبير للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية في هانغتشو.
وعن التوقعات، قال المري إن الطموحات قائمة خلال هذه الدورة لتحقيق نتائج متميزة تعكس تطور مستوى الرياضة القطرية وحضورها البارز على مختلف الأصعدة خلال السنوات الأخيرة، مع التطلع إلى أن تفوق حصيلة الميداليات القطرية ما تحقق في الدورة السابقة التي أقيمت في جاكرتا وبالمبانج بإندونيسيا عام 2018 والتي حقق فيها الرياضيون القطريون 13 ميدالية ملونة بينها ست ذهبيات إضافة إلى أربع فضيات وثلاث برونزيات.
وتحدث عن أن الوفد القطري سيشارك في رياضات جماعية وفردية في آسياد هانغتشو، وهناك بعض المنتخبات التي تعلق عليها الآمال بشكل أكبر لتحقيق الميداليات في ظل إنجازاتها السابقة بما يجعل حظوظها قائمة للمنافسة في هذه الدورة.
لكنه استدرك القول بأن الطموح لا يقتصر فقط على هذه الفرق وإنما ينتظر من جميع المنتخبات تقديم المستويات المأمولة وتحقيق نتائج مشرفة.
ونبه في هذا السياق إلى أن هدف قطر ليس فقط حصد الميداليات، فالمشاركة الحالية تندرج أيضا في إطار استراتيجية إعداد المنتخبات لدورة الألعاب الآسيوية - الدوحة 2030 التي أطلقتها اللجنة الأولمبية القطرية لدعم وتطوير الاتحادات والرياضيين للارتقاء بمستوى الأداء والتميز في آسياد الدوحة 2030.
وذكر أنه مع استعداد الدولة لتنظيم دورة الألعاب الآسيوية -الدوحة 2030، تتطلع اللجنة الأولمبية القطرية إلى تعزيز أواصر التعاون الرياضي المشترك وتبادل الخبرات مع اللجنة الأولمبية الصينية بما يساهم في تحقيق الأهداف المشتركة للجانبين والارتقاء أكثر بمستوى الرياضة في البلدين الصديقين.
وأكد أن الخبرات التي يمتلكها البلدان في استضافة الأحداث الرياضية من خلال تنظيمهما لدورات وبطولات كبرى تفتح آفاقا واسعة للتعاون في المرحلة المقبلة.
وستقام دورة الألعاب الآسيوية الـ19 في هانغتشو حاضرة مقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، في الفترة من 23 سبتمبر إلى 8 أكتوبر.