الرياض 20 سبتمبر 2023 (شينخوا) أكد محمد بن عبد العزيز العجلان، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة عجلان وإخوانه القابضة، ورئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني، إن المزايا التجارية للصين والدول العربية متكاملة إلى حد كبير، ومن خلال الاستفادة من المنصات الدولية رفيعة المستوى لمعرض الصين والدول العربية، يمكن مواصلة تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري عالي الجودة بين الطرفين.
وذكر العجلان في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا أنه خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للسعودية في نهاية عام 2022 وحضر خلالها "قمة الحلقات الثلاثة" بين الصين والدول العربية، والصين ودول مجلس التعاون الخليجي، والصين والمملكة العربية السعودية، توصل قادة الصين والدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي والسعودية إلى العديد من التوافقات. وقد أدى هذا إلى إنشاء إطار رفيع المستوى للتبادلات والتعاون بين الشركات المتعددة، مما عزز التبادلات بين الشركات في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وأشار الى أن زيارة الرئيس شي للسعودية تمهد الطريق للتعاون بين الشركات الصينية والسعودية في المجالات الناشئة مثل الاتصالات والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة ومجالات أخرى.
وحول الدورة السادسة من معرض الصين والدول العربية التي ستعقد في مدينة ينتشوان بمقاطعة نينغشيا بالصين، قال العجلان إنه منذ انعقاد الدورة الأولى من المعرض في عام 2013، شاركت فيه خلال السنوات العشر الماضية أكثر من 100 دولة ومنطقة وأكثر من 6 آلاف شركة صينية وأجنبية وأكثر من 400 ألف تاجر، وتم التوقيع على أكثر من 1200 مشروع تعاون في مجالات عدة، تشمل التكنولوجيا الفائقة، والرعاية الصحية، والطاقة، والصناعة الكيميائية، وغيرها من المجالات.
وأضاف أن الصين تعتبر أكبر شريك تجاري في المنطقة العربية. وبلغ حجم التجارة الصينية العربية 431.4 مليار دولار أمريكي في عام 2022، ويستمر الاستثمار المتبادل في التزايد، مشيرا إلى أن هذا المعرض يعمل على تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري العملي بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية، ويعد منصة مهمة للبناء المشترك للتنمية عالية الجودة لمبادرة "الحزام والطريق".
وفي معرض تعليقه على أن السعودية ستكون ضيف الشرف للمعرض في دورته لهذا العام، ذكر العجلان أن السعودية ستقوم بتقديم عرض وطني يركز على إبراز الإنجازات التنموية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أن المملكة هي أكبر شريك تجاري للصين في الشرق الأوسط. وعزز التكامل الاقتصادي الكبير بين الطرفين النمو المستمر والكبير للتجارة الثنائية. وسيتم في هذا المعرض أيضا التطرق إلى أوجه التعاون في مجالات التمويل والطاقة الخضراء والتعاون الدولي في المنتزهات وغير ذلك.
كما أشار إلى أنه سيتم عقد مؤتمر لمنظمي الرحلات السياحية بين الصين والدول العربية خلال المعرض، تحت عنوان "تقاسم فرص التنمية، وتعزيز التعاون السياحي، وبناء الحزام والطريق بشكل مشترك" لتعزيز السياحة الثقافية في البلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق"، مضيفا أن السياحة تعد أحد الركائز الأساسية لـ"رؤية 2030" السعودية، كما حددت البلاد هدف "جذب 100 مليون سائح بحلول عام 2030، والسعي لجذب 4 ملايين سائح صيني كل عام".
وأوضح أن مجموعة عجلان وإخوانه القابضة شاركت في المعرض لأول مرة في 2021، مبينا أنه بمساعدة هذه المنصة، أمكننا التواصل مع العديد من الشركات الصينية المتميزة في المجالات التي نركز عليها، مثل المدفوعات الرقمية، والطاقة الخضراء، والرعاية الصحية، والسياحة الثقافية، لفهم تطبيقاتها التكنولوجية المتقدمة واحتياجات تطوير الأعمال، وأيضا لتعريفهم ببيئة الأعمال والسياسات الصناعية واحتياجات السوق السعودي.
وأردف أن هذه المرة الثانية التي تشارك فيها المجموعة في المعرض، مشيرا إلى أن السعودية، باعتبارها ضيف الشرف، ستقوم أيضا بعقد أنشطة مثل مؤتمر ترويج التجارة والاستثمار بين الصين والمملكة، مضيفا "نتطلع إلى التعرف على المزيد من الشركات الصينية خلال المعرض والعمل معا للبحث عن فرص في الصناعات الواعدة في السعودية".
ولفت الى أن التعاون السلمي والانفتاح والشمول والتعلم المتبادل والمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين كانت دائما المواضيع الرئيسية للعلاقات بين الصين والدول العربية، مضيفا أن المزايا التجارية للصين والدول العربية متكاملة إلى حد كبير. فمن ناحية، تتمتع الصين بنظام صناعي كامل نسبيا وتقنيات متقدمة، وتقديم هذه الإنجازات التكنولوجية إلى الدول العربية يمكن أن يلبي احتياجات التطوير الصناعي في الدول العربية. ومن ناحية أخرى، تتمتع الدول العربية بموارد وفيرة من النفط والغاز، حيث تعد أكبر مصدر لواردات الصين من النفط الخام.
وأكد العجلان أنه مع استمرار تعميق التعاون الصيني العربي، فإننا نتطلع إلى أن يعمل الطرفان معا لتعزيز التبادلات التجارية والاستثمارية بين الشركات والمؤسسات.