موسكو 19 سبتمبر 2023 (شينخوا) قال وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، اليوم (الثلاثاء) إن الصين وروسيا ستعملان بشكل وثيق بشأن التعاون الأمني الاستراتيجي وستدافعان عن التعددية الحقيقية وستعززان تطوير نظام الحوكمة العالمية في اتجاه أكثر نزاهة وعقلانية.
شارك وانغ يي مع نيكولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الأمن للاتحاد الروسي، اليوم (الثلاثاء) في رئاسة الجولة الـ18 من المشاورات الأمنية الاستراتيجية بين الصين وروسيا. وتبادل الجانبان وجهات النظر المتعمقة بشأن مجموعة واسعة من المسائل المتصلة بتعميق التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وعززا التنسيق والثقة المتبادلة.
وقال وانغ إن "العلاقات الصينية-الروسية صمدت أمام اختبار تقلبات الوضع الدولي واستمرت في التطور بشكل صحي وثابت. كما جرى باستمرار إثراء محتوى التعاون الاستراتيجي بين البلدين وكذا تحسين جودة التعاون البراغماتي بينهما".
وفي معرض إشارته إلى أن الصين وروسيا عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي وبلدان كبيران مسؤولان، قال وانغ إن البلدين يعملان بشكل وثيق على الساحة الدولية للدفاع المشترك عن التعددية الحقيقية ومعارضة مختلف ممارسات تنمر القوة وتعزيز تطوير نظام الحوكمة العالمية في اتجاه أكثر نزاهة وعقلانية.
وشدد على أن آلية التشاور الأمني الاستراتيجي بين الصين وروسيا، كجزء مهم من شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في العصر الجديد، توضح عمق الثقة السياسية المتبادلة واتساع نطاق التنسيق الاستراتيجي بين الصين وروسيا.
وأوضح أنه "منذ إنشاء الآلية، حافظ الجانبان على اتصال وثيق وتفاعل إيجابي، وعملا بشكل فعال على حماية المصالح المشتركة، وساهما بالحكمة في الاستقرار الاستراتيجي العالمي وحل القضايا الإقليمية الساخنة. يدعم الجانبان بعضهما البعض بقوة في القضايا التي تنطوي على المصالح الأساسية لبعضهما البعض، ما يدل على المعنى الواجب للشراكة الاستراتيجية الشاملة".
"إننا على استعداد للعمل مع روسيا لمتابعة التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين بشكل أساسي، وزيادة إطلاق فعالية الآلية بشكل أكبر، وتقديم إسهام أكبر في حماية الأمن الوطني للبلدين وتعزيز السلام والاستقرار العالميين"، وفقا لما قال.
وقال باتروشيف إنه منذ بداية هذا العام وفي ظل التوجيه الاستراتيجي لرئيسي البلدين، نمت العلاقات الروسية-الصينية بشكل مطرد وجرى تعزيز التعاون العملي بطريقة منظمة.
وأضاف أن "الجانبين يحترمان ويدعمان بعضهما البعض دائما. في مواجهة تحديات التغيرات السريعة في الوضع الأمني الدولي والصراعات المتكررة، لا تخضع روسيا والصين للتأثير والتدخل الخارجيين، وتلتزمان بالاستقلال، وتعززان التنسيق الاستراتيجي، ما يدل على القيمة الفريدة للشراكة الاستراتيجية الشاملة".
وقال إن روسيا تدعم بقوة موقف الصين المشروع بشأن تايوان والقضايا المتعلقة بشينجيانغ والتبت وهونغ كونغ، وتعارض التدخل الغربي في الشؤون الداخلية للصين، مضيفًا أن روسيا تقدر وتدعم بشدة المبادرات العالمية الرئيسية الثلاث التي اقترحها الرئيس شي جين بينغ، وهي على استعداد لتعزيز الاستقرار والتنمية بشكل مشترك في منطقة آسيا-الباسيفيك والعالم.
واتفق الجانبان على إجراء مشاورات الاستقرار الاستراتيجي بين البلدين في وقت مناسب وتعزيز التعاون في إنفاذ القانون والأمن ومنع الانتشار والحوكمة العالمية للتكنولوجيات الناشئة.
كما سيواصل الجانبان تعزيز التعاون في الأطر التعددية مثل منظمة شانغهاي للتعاون وآلية بريكس.