مقالة : طموحات عراقية بتحقيق إنجاز بدورة ألعاب هانغتشو رغم صعوبة المهمة

بغداد 17 سبتمبر 2023 (شينخوا) أكد هيثم عبد الحميد الأمين العام للجنة الأولمبية العراقية أن هدف العراق من المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية في هانغتشو هو تحقيق إنجاز رياضي وأن تكون هناك بصمة على منصات التتويج.

ويشارك العراق بدورة الألعاب الآسيوية الـ19 التي ستقام بمدينة هانغتشو الصينية للفترة من 23 سبتمبر الجاري إلى 8 أكتوبر المقبل بـ32 رياضيا يمثلون 13 اتحادا إلى جانب كوادر تدريبية وإدارية وطبية، واستعدت اللجنة الأولمبية العراقية جيدا لهذه الدورة ووفرت مدربين أجانب للاتحادات التي ستشارك فيها، وأقامت معسكرات تدريبية داخل وخارج العراق وسهلت جميع الإجراءات للاعبين لمساعدتهم بتحقيق إنجاز بهذه الدورة.

وقال هيثم عبد الحميد لوكالة أنباء ((شينخوا)) "كل لجنة أولمبية تطمح إلى تحقيق إنجاز في هكذا محفل، خاصة دورة الألعاب الآسيوية، وحاولنا أن يكون كل المشاركين من النخبة الرياضية لدينا".

وأكد المسؤولون الرياضيون واللاعبون أن دورة هانغتشو ستنجح وستبهر الصين الجميع بالمفاجآت لما تملكه من خبرات كبيرة في تنظيم الدورات على مستوى العالم.

وأقر هيثم عبد الحميد بأن تحقيق إنجاز رياضي على مستوى آسيا مهمة صعبة، قائلا "لكن نطمح لتحقيق مستويات متقدمة، ولدينا أمل في بعض الألعاب أن نحصل على ميداليات".

وفي رده على سؤال حول توقعاته للدورة أجاب هيثم عبد الحميد "الأمر ليس توقعا إنما يقينا، الدورة سوف تنجح إداريا وتنظيميا خاصة أن الصين سباقة في تنظيم محافل ليس فقط على مستوى آسيا وإنما على صعيد العالم".

وتابع "في كل دورة تنظمها الصين تفاجأنا بإجراءات جديدة متطورة بعملية الإدارة والتنظيم، وأنا لمست من خلال حضوري الاجتماعات السابقة، أن الصينيين سباقون بهذا المجال، وفي كل دورة لهم بصمة، ولكن في هذه الدورة هناك بصمة مؤثرة في عملية الإعداد والتنظيم، وهذا واقع".

وسيشارك الكابتن رعد حمودي رئيس اللجنة الأولمبية العراقية، وأحمد المبرقع وزير الشباب والرياضة مع وفد رسمي في افتتاح الدورة، وفقا لسمير الموسوي رئيس البعثة العراقية لدورة الألعاب الآسيوية في هانغتشو.

وأوضح الموسوي لـ ((شينخوا)) أن العراق عمل خلال الفترة الماضية على إعداد لاعبيه بمعسكرات خارجية قبل بدء الدورة للظهور بمظهر جيد بهذه البطولة.

وتوقع تحقيق بعض الإنجازات بعدد من الألعاب التي يتميز بها العراق مثل الجودو ورفع الأثقال والتجديف وألعاب القوى والكاراتيه، مؤكدا اختيار أفضل اللاعبين لتحقيق نتائج مميزة للعراق بهذه الدورة.

وأعرب عن ثقته بأن الصين ستقدم في هذه الدورة أفضل ما هو موجود في العالم، لأن لديها خبرات وسبق لها أن نظمت دورة الألعاب الأولمبية عام 2008 وكانت متميزة جدا، كما نظمت دورة الألعاب الآسيوية سابقا، مضيفا "أعتقد أن ما أعد لهذه الدورة سوف يكون أكثر مما نتوقع".

ومن الفرق التي يعول عليها العراق بتحقيق إنجازات رياضية فريق الجودو الذي دخل معسكرا بالعراق وأخر في باريس تحت إشراف المدرب التونسي بطل العالم السابق بالجودو أنيس الونيفي، وفقا للموسوي الذي يرأس أيضا اتحاد الجودو العراقي، مضيفا "طموحنا الحصول على نتيجة جيدة بهذه الدورة".

وقال الكابتن أحمد جاسم، مشرف المنتخب العراقي للجودو لـ((شينخوا)) أثناء إشرافه على تدريبات المنتخب بمركز بغداد الرياضي بمنطقة الكرادة وسط بغداد "لدينا اللاعب الدولي سجاد غانم صحن في وزن 81 كجم، الذي أحرز قبل عدة أشهر الوسام البرونزي في بطولة آسيا التي أقيمت بدولة الكويت".

وأضاف "كلنا آمل في الحصول على أحد الأوسمة المتقدمة بلعبة الجودو، وطموحنا أن يحصل اللاعب سجاد غانم على أحد الأوسمة المتقدمة".

أما البطل الأولمبي ولاعب المنتخب العراقي للجودو حسين علي حسين الذي بدى واثقا من تحقيق إنجاز رياضي لبلاده بهذه الدورة، فقد أكد أن اللاعبين استعدوا بشكل جيد وكلهم أمل بتحقيق إنجاز.

وقال حسين لـ((شينخوا)) "المرحلة القادمة، مرحلة إنجازات، وسنكون على قدر المسؤولية ونحصل على وسام بدورة الألعاب الآسيوية، ومشاركة مشرفة للعراق خلال لعبة الجودو"، مشددا على أنهم يهدفون لإيصال رسالة بأن العراق لديه القدرة على العودة في أي وقت.

ولدى حسين تجربة مع الصين كونه شارك بدورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت بقوانغتشو في نوفمبر 2010 ، قائلا "الصين أبهرت العالم وهي بلد متقدم ومتطور في كل شيء، الصينيون أبهرونا في المرة السابقة وسيبهروننا في المرة المقبلة".