وزير الخارجية اللبناني سيزور دمشق للبحث في قضية النازحين

بيروت 13 سبتمبر 2023 (شينخوا) اتفق وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب اليوم (الأربعاء) مع نظيره السوري فيصل المقداد على قيام بوحبيب بزيارة دمشق للبحث في قضية النازحين السوريين.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن بوحبيب أجرى اتصالا بنظيره السوري وذلك عطفا على قرار مجلس الوزراء القاضي بتكليفه برئاسة وفد رسمي لينتقل إلى سوريا للبحث في قضية النازحين.

وقالت الوكالة إن الوزيرين اتفقا على عقد لقاء بينهما فور عودة بوحبيب من نيويورك، حيث سيشارك بأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن يلتقي هناك بنائب وزير الخارجية السوري الذي سيمثل بلاده في الاجتماعات الأممية.

وأضافت أن وزير الخارجية السوري رحب بزيارة الوزير بوحبيب والوفد المرافق إلى دمشق مبديا استعداده لكل تعاون يصب في مصلحة البلدين.

من جهة ثانية، وفي سياق متصل تطرق بوحبيب في كلمة خلال لقاء مع المجلس التنفيذي للرابطة المارونية إلى الخطر الداهم الذي يتمثل بازدياد تدفق النازحين السوريين إلى لبنان بطريقة غير شرعية.

وأشار إلى أن الحكومة اللبنانية قررت اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه المسألة.

واعتبر أن النازحين يأتون حالياً إلى لبنان لأسباب اقتصادية بحتة بعد تدهور الأحوال في سوريا في ظل الحصار الاقتصادي على بلادهم.

وأكد تواصله الدائم مع نظيره السوري والتباحث معه حول مسألة النازحين، مشيرا إلى أن السوريين بحاجة إلى تطبيق خطة التعافي المبكر من أجل ضمان العودة وإلى ضرورة السير بعملية الخطوة مقابل خطوة.

وكان الجيش اللبناني قد أعلن في الفترة بين 16 أغسطس الماضي و12 سبتمبر الجاري عن إحباط محاولة تسلل نحو 3900 سوري إلى لبنان عبر الحدود بين البلدين.

وكانت الحكومة اللبنانية اتخذت سلسلة إجراءات لضبط الحدود ومكافحة شبكات التهريب لمواجهة موجات التسلل والنزوح، وكلفت وزير الخارجية بوحبيب بزيارة دمشق برفقة مدير الأمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري وأمين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد مصطفى لبحث مسألة الدخول غير الشرعي للسوريين إلى لبنان.

ودعت الحكومة اللبنانية في 13 يونيو الماضي إلى وجوب عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلدهم بالتنسيق مع سوريا وجامعة الدول العربية على أن تكون عودة كريمة وآمنة تنسجم مع القرارات الدولية.

وطلبت الحكومة اللبنانية من القوى الأمنية التشدد في ملاحقة المخالفين ومنع التسلل إلى لبنان عبر المعابر غير الشرعية.

ويقدر الأمن العام اللبناني عدد السوريين المقيمين في البلاد بمليونين و80 ألفا يشكلون ضغوطا اجتماعية واقتصادية وأمنية على لبنان، الذي يواجه منذ أواخر العام 2019 أزمة اقتصادية ومالية حادة.