أورومتشي 11 سبتمبر 2023 (شينخوا) اكتشفت المجموعة الإثنية الكازاخية في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين، التي عاشت في السابق حياة بدوية في المناطق الرعوية في سويرباسيتاو، اكتشفت ثروة جديدة من خلال تعزيز الأنشطة الحديثة مثل التخييم، والتصوير الفوتوغرافي، والبث المباشر.
ويرحب موكستار، راعٍ من سويرباسيتاو، التي تقع على بعد حوالي 100 كيلومتر من مدينة أورومتشي حاضرة المنطقة، يُرحب بالضيوف منذ عام 2017، حيث يُوفر أماكن إقامة لزواره في كوخين وثلاثة خيام، إلى جانب تقديم الأطباق الكازاخية التقليدية مثل الشواء والشاي بالحليب.
وقال موكستار: "يوليو هو الشهر الأكثر ازدحاماً، حيث نستقبل 20 مجموعة من الضيوف يومياً، بينما يقوم فريق مكون من 11 شخصاً بينهم أقاربنا بخدمة زوارنا".
وخلال فترة العطلة الصيفية، تلقى موكستار المساعدة من ابن أخيه باهبلكان تيمورهالي البالغ من العمر 13 عاماً. وقال الصبي الصغير، الذي يقيم حالياً في مدينة تشانغجي القريبة، إنه يشعر بالتجدد في كل مرة يأتي فيها إلى سويرباسيتاو، مضيفاً: "أنا حقاً أحب العيش في يورت (خيمة كازاخية) في المرعى".
تحتضن المناظر الطبيعية الرعوية في المنطقة أيضاً حكايات مثيرة للاهتمام لأشخاص مثل أهلي، وهو راعٍ شغوف بالتصوير الفوتوغرافي. فقبل خمس سنوات، شكّل أهلي فريق تصوير يضم 70 شخصاً جميعهم من الرعاة، حيث التقطوا أكثر من 10 آلاف صورة للماشية والأغنام والأشخاص بهواتفهم المحمولة، ليوثقوا الحياة البدوية.
وقال تان تشنغ جيون، المشرف على فريق التصوير الفوتوغرافي، عضو جمعية المصورين الصحفيين الصينية: "بالنسبة لي وللرعاة، التصوير الفوتوغرافي يعني السعادة!"
وتابع تان: "قد تكون الحياة في المناطق الرعوية رتيبة في بعض الأحيان، ولكن توجيه الرعاة لالتقاط جمال محيطهم بالهواتف المحمولة من شأنه تعزيز تجاربهم الروحية"، مستذكراً إحدى مسابقات التصوير الفوتوغرافي عبر الإنترنت، وقال إن الرعاة كانوا متحمسين للغاية لدرجة أنهم ذهبوا إلى حد مطالبة الأصدقاء والمعارف بالتصويت على مشاركاتهم.
نوركساشي هابيل، راعية تبلغ من العمر 47 عاماً، لا تستمتع بالتصوير الفوتوغرافي فحسب، بل تشارك أيضاً مقاطع الفيديو على الإنترنت، حيث تسجل معظم مقاطع الفيديو الخاصة بها للحياة اليومية للمناظر الطبيعية الرعوية الخلابة.
لديها أكثر من 100 ألف متابع على تطبيق مشاركة الفيديو القصير "دوين"، النسخة الصينية لتطبيق "تيك توك". وفي الفترة ما بين أواخر أبريل إلى منتصف أكتوبر، يعد هذا موسم الذروة بالنسبة لنوركساشي هابيل لاستقبال الضيوف في الأراضي العشبية الخضراء. وخلال هذه الفترة، تكون أيضاً مشغولة جداً بنشر محتوى جديد على وسائل التواصل الاجتماعي.
يعود تواجد نوركساشي هابيل على الإنترنت بتأثير مغناطيسي على السياح، ويجذبهم إلى خيامها. وشاركت مثالاً قائلة: "جاءت امرأة إلى هنا لتجربة الحياة البدوية بعد مشاهدة البث المباشر الذي قمت به".
تدير نوركساشي هابيل 13 خيمة لإقامة الضيوف، بينما توظف ما يصل إلى خمسة رعاة لمساعدتها في الأعمال. وتقوم بتعويضهم بأجر يومي قدره 100 يوان (حوالي 13.9 دولار أمريكي) لكل منهم.