الخرطوم 10 سبتمبر 2023 (شينخوا) نفى الجيش السوداني اليوم (الأحد) مسؤوليته عن مقتل 40 مدنيا بسوق شعبي جنوب الخرطوم.
وقال مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني في بيان صحفي إن إعلام قوات الدعم السريع "روج اليوم كعادته إدعاءات مضللة وكاذبة تفيد بتوجيه القوات المسلحة لضربة استهدفت مدنيين بمنطقة مايو" جنوب الخرطوم.
وأضاف أن "القوات المسلحة تؤكد أنها لا يمكن أن توجه نيرانها لشعبها".
كما أكدت القوات المسلحة السودانية أنها "توجه ضرباتها على تجمعات وحشود ومواقع وارتكازات المتمردين كأهداف عسكرية مشروعة مع تقيدها التام بالقانون الدولي الإنساني وقواعد الاشتباك كجيش محترف وبمنأى عن مواطنينا الأبرياء والأعيان المدنية والمحمية"، وفق الناطق.
وكانت قوات الدعم السريع ولجان محلية قد اتهمت اليوم الجيش السوداني بقصف أحياء مدنية في منطقة مايو جنوب الخرطوم.
وقالت لجنة المقاومة بمنطقة جنوب الخرطوم، وهي مجموعات شبابية غير رسمية نشطت خلال الثورة ضد نظام عمر البشير، وتنشط منذ بدء الحرب في تقديم الدعم للسكان المحليين، في بيان صحفي إن "عدد ضحايا مجزرة سوق قورو بمنطقة مايو ارتفع بعد قصف سلاح الطيران إلى 40 قتيلا".
وأظهرت صور نشرتها لجنة المقاومة إصابة أعداد كبيرة من النساء والرجال، إضافة إلى جثث مغطاة بالقماش.
بدورها، قالت قوات الدعم السريع في بيان صحفي إن قوات الجيش "نفذت صباح اليوم عمليات قصف جوي على السكان بحي مايو جنوب الخرطوم، وحصدت أرواح 23 مدنيا كحصيلة أولية، وهناك عشرات الإصابات تم نقلها إلى مستشفى بشائر".
ومنذ 15 أبريل الماضي يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مواجهات مسلحة بالخرطوم ومدن أخرى، وكثيرا ما يتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن مقتل مدنيين.
وأدت الاشتباكات الدائرة إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وإصابة ما يزيد عن ستة آلاف آخرين، وفق إحصاءات وزارة الصحة السودانية.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا)، بلغ عدد الفارين من الحرب في السودان 4.8 مليون شخص.