القاهرة 10 سبتمبر 2023 (شينخوا) أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الأحد) العمل على استئناف آليات التعاون الثنائي وصون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.
وقال المتحدث الرئاسي المصري المستشار أحمد فهمي، في بيان على صفحته الرسمية بموقع ((فيسبوك))، إن الرئيس السيسي التقى اليوم بنيودلهي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف فهمي أن الرئيسين أكدا خلال اللقاء على أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي.
وأعرب السيسي وأردوغان حرصهما على تعزيز التعاون الإقليمي كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.
وأضاف المتحدث المصري أن اللقاء تناول تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن سبل تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، بما يصب في صالح الدولتين والشعبين.
ويرى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا الدكتور حامد فارس أن لقاء الرئيسين السيسي وأردوغان يؤكد توافر الإرادة السياسية في مصر وتركيا لاستئناف العلاقات المشتركة من خلال خطوات متأنية ومدروسة وغير متعجلة لضمان عدم تكرار أخطاء الماضي وتطبيع العلاقات الثنائية بشكل كامل وإحداث تقدم ملموس في العلاقات السياسية التي شابها الكثير من الاضطرابات في الفترات السابقة.
وأضاف فارس لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن استعادة العلاقات المصرية-التركية لزخمها من شأنه أن يعيد التنسيق بين البلدين في العديد من الملفات الإقليمية، مما يساهم في تخفيف حدة التوتر في الأزمات الإقليمية، ويساعد على حلحلة الأوضاع بالإقليم المضطرب والتعاون في حل الأزمات الليبية والسورية وموضوع غاز شرق المتوسط وغيرها.
وأوضح أن هذه الخطوة سيكون لها بالغ الأثر في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والتنموية وزيادة الاستثمارات والتدفقات السياحية بين البلدين بما يحقق المصالح المتبادلة لمصر وتركيا.
وكانت العلاقات بين مصر وتركيا قد شهدت توترا منذ الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في العام 2013، والذي كانت أنقرة تؤيده.
وفي مايو 2021، أطلق البلدان محادثات دبلوماسية استكشافية على المستوى دون الوزاري، ثم تحولت إلى مشاورات على مستوى وزيري خارجية البلدين في مارس الماضي. وأعلنت مصر وتركيا في يوليو الماضي رفع مستوى علاقاتهما الدبلوماسية إلى مستوى السفراء.