نيودلهي 10 سبتمبر 2023 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ اليوم (الأحد) إنه لا يوجد صراع جيوسياسي بين الصين وأوروبا، ناهيك عن تضارب أساسي في المصالح.
وأضاف لي، أثناء اجتماع مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل على هامش قمة مجموعة العشرين، أن الصين مستعدة للعمل مع أوروبا لتعزيز التنمية السليمة والمطردة للعلاقات الثنائية.
وأوضح لي أنه بالنظر إلى أن الصين وأوروبا تمثلان قوتين وسوقين وحضارتين رئيسيتين في العالم، فإن العلاقات الصينية الأوروبية تؤثر على الاستقرار والرخاء العالميين للقارة الأوراسية.
وشدد رئيس مجلس الدولة الصيني على أن الصين تأمل في رؤية أوروبا مزدهرة ومستقرة، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة للعمل مع الجانب الأوروبي للحفاظ على التزامهما بالشراكة، وزيادة تعزيز الحوار والتبادلات، وتعميق التعاون متبادل المنفعة، ومعالجة القضايا الحساسة بشكل مناسب، وتعزيز التنمية المستدامة والصحية والمستقرة للعلاقات بين الصين وأوروبا، وضخ الاستقرار والطاقة الإيجابية في هذا العالم المضطرب.
وأشار لي إلى أنه يتعين على الجانبين تعزيز التوجيه الاستراتيجي.
وفي سياق إشارته إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الـ20 للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي، أعرب رئيس مجلس الدولة الصيني عن تطلعه لترأس الجولة الجديدة من قمة الصين-الاتحاد الأوروبي إلى جانب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وتابع لي قائلا إن التنمية في الصين تمثل فرصة ولا تشكل خطرا على أوروبا، مضيفا أنه يتعين على الجانبين مواصلة الانفتاح والتعاون من أجل المنفعة المتبادلة.
وأيا كان الآن أو في المستقبل، تعهد لي بأن الصين ستظل صديقا وشريكا جديرا بالثقة لأوروبا. وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع أوروبا لتعزيز الحوار والتفاوض، ومناقشة إنشاء الآليات ذات الصلة لتعزيز موثوقية واستقرار العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وأوروبا، معربا عن ترحيبه بالمزيد من الشركات الأوروبية للاستثمار والعمل في الصين.
من جانبه، قال ميشيل إن الاتحاد الأوروبي يرغب في أن يكون صديقا وشريكا مخلصا وموثوقا وبناء للصين.
وأضاف ميشيل أن الصين المزدهرة أمر جيد للاتحاد الأوروبي والعالم الأوسع، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي ليس لديه نية لاحتواء التنمية في الصين.
وشدد ميشيل على التزام الاتحاد الأوروبي بمبدأ صين واحدة، مضيفا أن التكتل الأوروبي مستعد للعمل مع الصين لاستضافة قمة ناجحة بين الجانبين، وتعميق الحوار والتعاون في مختلف المجالات، والتصدي بشكل مشترك للتحديات العالمية مثل تغير المناخ والصحة العامة والأمن والاستقرار.