دمشق 10 سبتمبر 2023 (شينخوا) يستعد الرياضيون السوريون لتقديم أفضل ما لديهم في دورة الألعاب الآسيوية الـ19 (آسياد هانغتشو) التي تستضيفها مدينة هانغتشو الصينية خلال الفترة من 23 سبتمبر الجارى وحتى 8 أكتوبر المقبل.
ويسعي الرياضيون السوريون بكل جد واجتهاد لإعادة صورة بلادهم والوصول إلى منصات التتويج والفوز بمراكز متقدمة في آسياد هانغتشو.
وستشارك سوريا في سبعة ألعاب وهي المصارعة والملاكمة ورفع الأثقال بالإضافة إلى الجمباز وألعاب القوى والفروسية وهناك لعبة جماعية هي كرة القدم، بحسب ما أكده عضو اللجنة الأولمبية للبعثة السورية.
وخلال زيارة فريق وكالة أنباء ((شينخوا)) إلى مدينة الفيحاء الرياضية في دمشق، كانت الأجواء مزيجة بين التصميم والإصرار والروح العالية المتفائلة، حيث يعمل الرياضيون بكل بجد داخل الصالة الرياضية، والأمل يحذوهم لترك بصمة لا تمحى على المسرح العالمي خلال البطولة.
بالنسبة للاعب السوري معن أسعد، لاعب رفع الأثقال البالغ من العمر (29 عاما)، والذي حصل على الميدالية البرونزية في فئة +109 كغ في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2020 في طوكيو، أوضح أن الطريق إلى النصر كان ممزوجا بصعوبات هائلة.
وقال اللاعب السوري أسعد، وهو يقوم ببعض الحركات الرياضية قبل أن يقدم على حمل الاثقال، "نسعى دائما إلى المشاركة في البطولات المتاحة لكي نكتسب خبرات من خلال مشاركة لاعبين من عدة دول أجنبية"، مؤكدا أن هذه المشاركة في هذه البطولة تدفعه لبذل جهود مضاعفة كي يحقق أرقاما جديدة وتقديم مستوى يليق بالرياضة السورية وباسم البلد.
وأضاف اللاعب السوري أسعد إن "كل لاعب لديه هاجس أن يزور الصين العظمية ذات التاريخ العريق"، مشيرا إلى أنه زار الصين في العام 2019 خلال مشاركته في بطولة آسيا وحصل على ميدالية برونزية.
ويعترف أسعد قائلاً "سواء أثناء الحرب أو الآن، فإن وضعنا الاقتصادي صعب، لكن كل ذلك جعلنا أكثر تصميماً على تحقيق الإنجازات، نحن مصممون جدا على إعطاء الآخرين صورة جيدة عنا وعن بلدنا".
وأضاف "أسعى لان أصل إلى منصة التتويج وأرفع علم بلدي، هذه هي رسالتي"، مشيرا إلى أن المنافسة ستكون قوية في هذه البطولة الآسيوية.
وبدوره، أبدى اللاعب عمر صارم، وهو مصارع سوري يبلغ من العمر 22 عاما، والذي حصل على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الرياضية العربية الخامسة عشرة، استعداده لتحدي الصعاب والوصول إلى منصات التتويج.
وقال صارم إن دورة الألعاب الآسيوية في دورتها الـ19 التي ستقام في مدينة هانغتشو لا شك أنها دورة مهمة جدا وفيها منافسة قوية خاصة في لعبة المصارعة، لا سيما وأن الدول الآسيوية المشاركة لها باع طويل بهذه اللعبة.
وأضاف إن تحقيق ميدالية بهذه الدورة الآسيوية هو إنجاز لكل مصارع ونطمح لأن نحقق الفوز ونتوج على منصات التتويج، مؤكدا أنه لم يزر الصين من قبل ولكنه يتحمس للتعرف على هذا البلد العملاق.
وأشار اللاعب صارم إلى أن بلده مرت بوضع اقتصادي صعب بالإضافة إلى الحرب، إلا أن هذه الظروف لم تمنع اللاعبين من مواصلة التدريب من أجل رفعه علم بلادهم عاليا في أي بطولة تقام.
من جانبه، قال محمد الحايك، بطل المصارعة البالغ من العمر (52 عاما) وعضو اللجنة الأولمبية السورية إن "سوريا ستشارك في سبعة ألعاب هي المصارعة والملاكمة ورفع الاثقال بالإضافة إلى الجمباز وألعاب القوى والفروسية وهناك لعبة جماعية هي كرة القدم".
وتابع "سوريا مرت بظروف صعبة خلال سنوات الحرب، ولكن بسبب الإرادة والتصميم ظلت الرياضة في سوريا صامدة، واللاعبون يقومون بالتدريب بشكل مستمر، رغم هجرة بعض الكوادر والخبرات خارج البلد".
وأكد الحايك أن سوريا حققت نتائج طيبة في البطولة العربية التي أقيمت في الجزائر، مشيرا إلى أنها كانت محطة مهمة لاختبار قدرات اللاعبين السوريين المشاركين في بطولة الألعاب الآسيوية.
وأضاف "أننا لا نذهب إلى الصين فقط من أجل أن نشارك، ولكن من أجل أن ننافس وأن نكون على منصات التتويج ويعزف النشيد الوطني السوري في الصين"، مؤكدا أن اللاعبين المشاركين في البطولة لديهم كفاءة عالية ولديهم معنويات مرتفعة.
وبين أن سوريا لم تتمكن من تأمين معسكرات تدريب خارجية، ولكن تم التغلب على هذا الأمر من خلال إقامة معسكرات تدريب داخل البلاد وبخبرات وطنية كي نتمكن من رفع علم بلادنا في المحافل الدولية.
وانطلق تتابع شعلة دورة الألعاب الآسيوية الـ19 رسميا بالقرب من البحيرة الغربية الأيقونية في هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين يوم الجمعة الماضية، إيذانا ببدء العد التنازلي قبل انطلاق الحدث الرياضي الكبير.