القاهرة 9 سبتمبر 2023 (شينخوا) أعلنت مصر اليوم (السبت) أنها تتابع تداعيات واقعة سرقة بعض القطع الأثرية من المتحف البريطاني بلندن، الذي يضم آلاف القطع الأثرية الفرعونية.
وذكرت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان أن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، عقد اجتماعا "لمتابعة تداعيات واقعة سرقة بعض القطع الأثرية من المتحف البريطاني بالعاصمة البريطانية لندن، وما تم في هذا الشأن".
وخلال الاجتماع، تم الإشارة إلى التواصل القائم والمستمر مع الجانب البريطاني وإدارة المتحف البريطاني لمعرفة تفاصيل القطع التي تم سرقتها، وحقيقة تابعيتها لأي إدارة أو جناح تحديدا بالمتحف، حيث أفادوا بأنهم في انتظار نتائج التحقيقات الجارية التي سيتم موافاة وزارة السياحة والآثار المصرية بها فور الانتهاء منها، وفق البيان.
وأشار البيان إلى أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على استمرار الدولة المصرية بجميع مؤسساتها في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاسترداد أية قطعة أثرية يثبت خروجها من مصر بطريقة غير شرعية، وحرصها البالغ على الحفاظ على الآثار المصرية وتراث مصر العريق.
وأعلن المتحف البريطاني، أحد أشهر المعالم السياحية في لندن، الشهر الماضي سرقة نحو 2000 قطعة أثرية من محتويات المتحف، الذي قام بفصل أحد موظفيه بعد اكتشاف عملية السرقة، كما استقال مدير المتحف بعد اعترافه بفشل التحقيق في واقعة السرقة.
وقال كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية الدكتور مجدي شاكر، إن واقعة سرقة قطع أثرية من المتحف البريطاني كارثة كبيرة، خاصة أن المتحف لم يقم بتسجيل هذه القطع، وتساءل "كيف لمتحف بقيمة وتاريخ المتحف البريطاني لا يقوم بتسجيل هذه الآثار؟".
وأضاف شاكر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن هذه الواقعة الغريبة أسقطت "ورقة التوت عن المتحف البريطاني" الذي يدعي أنه من حماة الحضارة.
وتابع أن المتحف البريطاني هو أكبر متحف أجنبي يضم قطعا أثرية مصرية، حيث يحوي حوالي 110 آلاف قطعة، وذلك من بين أكثر من 220 ألف قطع أثرية مصرية في المتاحف البريطانية، مشيرا إلى أن متاحف بتري وليفربول وأكسفورد تضم الآلاف من القطع المصرية.
وطالب شاكر بإعادة هذه القطع الأثرية إلى مصر، واعتبر واقعة سرقة بعض القطع من المتحف البريطاني "فرصة جيدة" لمصر وغيرها من الدول للمطالبة باستعادة آثارها وبتغيير اتفاقية اليونسكو لعام 1970 التي نصت على استقرار الممتلكات الثقافية كما هي قبل العام المذكور.
ومع إقراره بأن استعادة هذه القطع الأثرية من المتحف البريطاني أمر صعب، أكد شاكر أنه ليس مستحيلا.
وعن ظروف خروج هذه القطع الأثرية من مصر، أشار إلى أن بعض هذه القطع خرجت من مصر وقت الاستعمار البريطاني لها، فضلا عن أن مصر كانت تسمح بتجارة الآثار لغاية العام 1983، وقبل هذا العام كان من حق البعثات الأثرية الأجنبية أيضا أن تحصل على 50% من اكتشافاتها الأثرية في مصر.
واستطاعت مصر منذ عام 2014 وحتى الآن استرداد أكثر من 30 ألف قطعة أثرية من دول مختلفة، وفق بيان وزارة السياحة والآثار المصرية.