بكين 5 سبتمبر 2023 (شينخوا) ليس لدى تايوان أي أساس أو سبب أو حق للانضمام إلى الأمم المتحدة أو غيرها من المنظمات الدولية التي تتطلب إقامة دولة، حسبما أكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الثلاثاء).
وأفادت تقارير بأن سلطات تايوان أدرجت "أربعة نداءات" بشأن مشاركة تايوان في الأمم المتحدة وادعت أنها ستدعو "الحلفاء الدبلوماسيين" لتقديم رسالة مشتركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة لحثه على تصحيح تفسير الأمم المتحدة الخاطئ لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758 في مؤتمر صحفي مؤخرا.
وردا على ذلك، قالت المتحدثة ماو نينغ في مؤتمر صحفي يومي إن تايوان جزء من الصين. وعلى الرغم من هذه الحقيقة والأساس القانوني، ظلت سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان تشوه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758، وتتحدى بشكل علني مبدأ صين واحدة المعترف به دوليا، وتلفق الأكاذيب سعيا إلى ما يسمى "استقلال تايوان". هذه استفزازات انفصالية خطيرة للغاية.
وفي معرض الإشارة إلى أن الدورة الـ26 للجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت القرار رقم 2758 بأغلبية ساحقة في 25 أكتوبر 1971، والذي "يقرر إعادة جميع حقوقها إلى جمهورية الصين الشعبية والاعتراف بممثلي حكومتها باعتبارهم الممثلين الشرعيين الوحيدين للصين لدى الأمم المتحدة"، وطرد ممثلي سلطات تايوان على الفور من المكان الذي تحتله بشكل غير قانوني، قالت ماو إنه من الآن فصاعدا، فإن اقتراح "التمثيل المزدوج" الذي تقدمت به الولايات المتحدة وعدد قليل من الدول الأخرى للحفاظ على مقعد تايوان في الأمم المتحدة، أصبح مجرد حبر على ورق.
وأضافت "لقد حل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758 بشكل نهائي، سياسيا وقانونيا وإجرائيا، مسألة تمثيل الصين بأكملها، بما في ذلك تايوان، في الأمم المتحدة. كما أوضح أنه لا يمكن أن يكون هناك سوى مقعد واحد يمثل الصين في الأمم المتحدة. لا توجد قضايا بشأن ما يسمى بـ 'صينين' أو 'صين واحدة وتايوان واحدة'."
وقالت ماو إنه منذ اعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758، تم الالتزام به من قبل الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى، مضيفة أنه على أساس مبدأ صين واحدة، أقامت 182 دولة علاقات دبلوماسية مع الصين، وكان مبدأ صين واحدة منذ فترة طويلة معيارا معترفا به عالميا في العلاقات الدولية وتوافقا سائدا بين المجتمع الدولي.
وأضافت ماو أن "أي قضية تتعلق بمشاركة منطقة تايوان في أنشطة المنظمات الدولية يجب معالجتها في إطار مبدأ صين واحدة. وليس لتايوان أي أساس أو سبب أو حق في الانضمام إلى الأمم المتحدة أو غيرها من المنظمات الدولية التي تتطلب إقامة دولة".
وأكدت مجددا أن جانبي مضيق تايوان ينتميان إلى صين واحدة ونفس الصين. كما أن تايوان جزء من أراضي الصين. وعلى الرغم من أن الجانبين كانا ضد بعضهما البعض سياسيا لفترة طويلة، إلا أن سيادة الدولة الصينية ووحدة وسلامة أراضيها لم يتم تقسيمهما أبدا. وهذا هو الوضع الراهن الحقيقي لمسألة تايوان. إن قيام سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي بإثارة مشاركة تايوان في منظومة الأمم المتحدة هي في واقع الأمر محاولة لخلق انطباع زائف بوجود "صينين" أو "صين واحدة وتايوان واحدة" وتحدي النظام الدولي الذي يتمحور حول الأمم المتحدة ويدعمه القانون الدولي.
وأشارت ماو إلى أن سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي تعمل على تعزيز "الاستقلال التدريجي" والضغط من أجل "إزالة الطابع الصيني"، بينما كانت بعض القوى الخارجية تتلاعب بمبدأ صين واحدة وتفرغه من مضمونه وتتآمر وتدعم الأعمال الانفصالية من أجل ما يسمى "استقلال تايوان"، قائلة "إنهم، وليس أي شخص آخر، هم الذين يقوضون الوضع الراهن والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان. إنهم المسؤولون عن تعطيل الوضع الراهن عبر المضيق".
وقالت "دعوني أؤكد أن مسألة تايوان شأن داخلي محض للصين وأن حلها أمر يخص 1.4 مليار صيني على جانبي مضيق تايوان"، مضيفة أن سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي لن تنجح في السعي للحصول على دعم خارجي لتشجيع أعمالها الانفصالية، ويجب عدم تحدي قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758، كما أن مبدأ صين واحدة لا يتزعزع.
وأضافت ماو أن "عجلات التاريخ ستستمر في الدوران. ويمكن تحقيق إعادة التوحيد الكامل لبلادنا دون أدنى شك".