القاهرة 5 سبتمبر 2023 (شينخوا) أعربت جامعة الدول العربية ومصر اليوم (الثلاثاء) عن الدعم الكامل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ودعتا إلى "أهمية سد الفجوة التمويلية" للوكالة التي تبلغ 170 مليون دولار.
وذكرت الجامعة في بيان أن الأمين العام أحمد أبو الغيط استقبل اليوم فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا، حيث استمع إلى شرح مفصل حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين والتحديات التي تواجهها الوكالة على الصعيد المالي.
وعبر أبو الغيط خلال اللقاء عن دعمه الكامل لمهمة الأونروا وما تقوم به حيال اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها الخمس خاصة مع بداية العام الدراسي وأهمية توفير فرصة التعليم لكل طفل فلسطيني من اللاجئين.
وأكد المسؤول العربي "أهمية عدم تراجع الدول المانحة عن التزاماتها بالإسهام في موازنة الوكالة لا سيما في ضوء ما أشار إليه المفوض العام من استمرار الفجوة التمويلية في موازنة الوكالة، والتي تبلغ نحو 170 مليون دولار".
كما التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم لازاريني، وشدد على أن انتظام الوكالة في تقديم خدماتها والإبقاء على المساهمات الواردة إليها من المانحين "ضرورة ملحة" في ظل الأوضاع الإقليمية الراهنة.
وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، في بيان بأن شكري ولازاريني، تباحثا بشأن عمل الأونروا وهياكلها القائمة في ظل المشهد الإقليمي الراهن وما يتصل بذلك من خدمات حيوية مقدمة للاجئين الفلسطينيين في الدول المستضيفة لهم.
وأطلع المفوض العام، شكري على التحديات التي تواجهها الأونرا لتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في ظل العجز المالي بموازنة الوكالة.
وأكد شكري خلال الاجتماع حرص مصر على تقديم كافة أوجه الدعم للوكالة، بما في ذلك الاستمرار في التنسيق مع الأطراف الدولية الفاعلة من أجل ضمان توفير الدعم المالي والسياسي اللازم كي تتمكن من تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي.
وأشار إلى أهمية عدم الربط بين تقديم المساهمات المالية للوكالة وأية اعتبارات سياسية، لما ينطوي عليه الأمر من تسييس وتداعيات على مجالات العمل الإنساني الذي تضطلع به الوكالة.
من جهته، ثمن المفوض العام للأونروا الجهود التي تقوم بها مصر لدعم الأونروا وحشد الدعم الدولي من أجل استدامة تقديم خدماتها الحيوية في مناطق عملياتها، مؤكداً حرص الأونروا على استمرار التنسيق والتشاور الوثيق مع مصر حول سبل تعزيز قدرات الوكالة على تنفيذ المهام المكلفة بها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
وتأسست الأونروا في العام 1949 كوكالة مؤقتة لتقديم المساعدات للفلسطينيين.
واليوم، يعتمد ما يقرب من 6 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وسوريا ولبنان والأردن على خدماتها، التي تمول بالكامل تقريبا من التبرعات، ويعيش ما يقرب من ثلث اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في مخيمات.