هاربين 4 سبتمبر 2023 (شينخوا) تم عرض قائمتين بأسماء مستشفيات الجيش الياباني التي تعاونت مع الوحدة 731، وهي وحدة حرب جرثومية تابعة للجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية، أمام الجمهور لأول مرة في مدينة هاربين بمقاطعة هيلونغجيانغ شمال شرقي الصين.
وتم الكشف عن الدليل الجديد على "الجرائم التي ارتكبتها الوحدة 731 من خلال التنسيق العسكري الطبي"، أمام الجمهور يوم الأحد الماضي، من قبل قاعة معرض أدلة الجرائم التي ارتكبتها الوحدة 731 للجيش الإمبراطوري الياباني، التي تقع في هاربين، وذلك تزامنا مع احتفال الصين بالذكرى الـ78 للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية.
وتحتوي القوائم على أسماء موظفين من 24 مستشفى للجيش الياباني في المدن الصينية، بما في ذلك هاربين وداليان ومودانجيانغ.
وأعد جيش كوانتونغ الياباني هذه القوائم في أغسطس عام 1940، والتي يبلغ طولها ست صفحات، وتم تصنيفها على أنها سر عسكري. وتم اكتشافها في الأرشيف الوطني الياباني نتيجة للتعاون بين قاعة المعرض والباحث الياباني سايا ماتسونو.
علاوة على ذلك، تم اكتشاف أدلة على التعاون بين مستشفى الجيش الياباني في هاربين والوحدة 731 في تفشي الطاعون في مقاطعة جيلين بشمال شرقي الصين.
وأظهرت وثيقة أنه في أكتوبر عام 1940، أرسل جيش كوانتونغ الياباني مستشفى الجيش الياباني في هاربين للمشاركة في "الوقاية والسيطرة" على بكتيريا الطاعون التي نفذتها الوحدة 731، والتي كانت في الواقع عمليات لاختبار نتائج مهاجمة بكتيريا الطاعون بحجة مكافحة تفشي المرض.
وتشير الاكتشافات أيضاً إلى أن مستشفى الجيش الياباني في هاربين كان على صلة وثيقة بالوحدة 731، وكان بمثابة امتداد للجرائم الطبية التي ارتكبتها الوحدة 731، حسبما قال جين شي تشنغ، الباحث في قاعة المعرض.
وذكر جين تشنغ مين، أمين قاعة المعرض، إن الدراسات وجدت أن التجارب البشرية والحرب الجرثومية التي أجرتها الوحدة 731 كانت بمساعدة المؤسسات الطبية اليابانية في زمن الحرب، مضيفا "ذلك يثبت مرة أخرى أن الغزو الياباني للصين كان جريمة جماعية منظمة ومخططة من الأعلى إلى الأسفل نفذتها النزعة العسكرية اليابانية".
وكانت الوحدة 731 عبارة عن قاعدة أبحاث سرية للغاية للحرب البيولوجية والكيميائية تم إنشاؤها في هاربين كمركز عصبي للحرب البيولوجية اليابانية في الصين وجنوب شرقي آسيا خلال الحرب العالمية الثانية.