بكين 31 أغسطس 2023 (شينخوا) وقعت الصين ونيكاراغوا، اليوم الخميس، على اتفاقية تجارة حرة بعد مفاوضات استمرت لمدة عام في إطار أحدث الجهود الرامية لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي.
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان، اليوم الخميس، إن الاتفاقية وُقعت عبر دائرة الفيديو من قبل وانغ ون تاو، وزير التجارة الصيني، ولوريانو أورتيجا، مستشار شؤون الاستثمار والتجارة والتعاون الدولي في مكتب رئيس نيكاراغوا.
وبعد التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة، وهي الاتفاقية الـ21 من نوعها بالنسبة للصين، أصبحت نيكاراغوا الآن شريك التجارة الحرة رقم 28 على الصعيد العالمي بالنسبة للصين ورقم 5 بالنسبة للصين في أمريكا اللاتينية.
وكإجراء مهم لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه قادة البلدين، ستعمل اتفاقية التجارة الحرة على تسهيل الانفتاح المتبادل رفيع المستوى في مجالات مثل تجارة السلع والخدمات والوصول إلى أسواق الاستثمار، وفقا للبيان.
ويمثل توقيع اتفاقية التجارة الحرة علامة فارقة في العلاقات الاقتصادية بين الصين ونيكاراغوا، الأمر الذي سيطلق العنان لإمكانات التعاون التجاري والاستثماري ويعود بالنفع على البلدين وشعبيهما، بحسب ما ذكرت الوزارة.
وعند دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، سيتم إعفاء حوالي 60 بالمئة من السلع في التجارة الثنائية من التعريفات الجمركية، وسيتم تخفيض التعريفات الجمركية بحق أكثر من 95 بالمئة من هذه السلع تدريجيا إلى الصفر. وسيتم إدراج المنتجات الرئيسية لدى كل جانب، مثل لحوم البقر والروبيان والقهوة (القادمة من نيكاراغو)، ومركبات الطاقة الجديدة والدراجات النارية (القادمة من الصين)، على القائمة المعفاة من الرسوم الجمركية.
وباعتبارها اتفاقية تجارية عالية المستوى، فإن اتفاقية التجارة الحرة هذه تعد أول مثال بالنسبة للصين على فتح تجارة الخدمات والاستثمار عبر الحدود من خلال قائمة سلبية. كما تتضمن الاتفاقية أحكاما خاصة بإقامة آباء رجال الأعمال، وتشتمل على جوانب الاقتصاد الرقمي، وتنص على التعاون في معايير القياس في فصل "الحواجز التجارية التقنية".
ووفقا لمسؤول بالوزارة، فإن الاقتصادين متكاملان إلى حد كبير، وهناك إمكانات هائلة للتعاون التجاري والاستثماري بينهما.
في عام 2022، بلغ حجم التجارة الثنائية بين الصين ونيكاراغوا 760 مليون دولار أمريكي. وتعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري لنيكاراغوا وثاني أكبر مصدر للواردات. وتعد نيكاراغوا شريكا اقتصاديا وتجاريا مهما للصين في أمريكا الوسطى ومشاركا مهما في مبادرة الحزام والطريق.
وأضاف البيان أن الجانبين سيباشران الإجراءات المحلية الخاصة بهما لدفع التنفيذ المبكر لاتفاقية التجارة الحرة.