لبنان يمنح رخصة لإجراء مسح زلزالي في رقعة بحرية لاستكشاف النفط

بيروت 24 أغسطس 2023 (شينخوا) أعلن وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض اليوم (الخميس) عن منح رخصة استطلاع لتحالف شركتي ((برايت سكايز)) و((جيوكس)) للقيام بمسح زلزالي ثلاثي الأبعاد في الرقعة البحرية رقم (8) جنوب البلاد، لاستكشاف إمكانية وجود النفط والغاز فيها.

وقال فياض في مؤتمر صحفي إن الرقعة رقم (8) كانت في مكان متنازع عليه، ولم يكن من الممكن إطلاق المسح قبل ترسيم الحدود مع إسرائيل.

واعتبر أن "حصول الترسيم (في أكتوبر الماضي) يزيد التنافس على إمكانية حصول لبنان على أفضل شروط تجارية له، فيما يتعلق باقتسام الأرباح والموارد من جراء مشاركة القطاع الخاص والشركاء المستقبليين" في الرقع البحرية المعروضة للتنقيب.

وقال إن إجراء المسح الزلزالي للرقعة (8) من شأنه أن "يعطي مدخولا للدولة مقتطعا من إيرادات تسويق داتا معلومات المسح".

وكان لبنان أطلق في أبريل من العام 2019 دورة تراخيص ثانية للتنقيب عن النفط والغاز في 8 رقع بحرية محددا 31 يناير 2020 موعدا نهائيا لتقديم الطلبات، لكن جرى تمديد الموعد أكثر من مرة بسبب تداعيات انتشار جائحة كورونا، ومن المقرر أن يكون الثاني من أكتوبر المقبل آخر موعد لتقديم هذه الطلبات.

وسبق أن وقع لبنان في فبراير 2018، عقدا مع ائتلاف شركات نفطية بقيادة ((توتال إنيرجيز)) يضم ((إيني)) الإيطالية و((نوفاتيك)) الروسية التي انسحبت لاحقا وحلت محلها ((قطر للطاقة)) للتنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية في الرقعتين (4) و(9).

وكانت ((توتال)) قد أنهت حفر أول بئر استكشافية في المياه اللبنانية في الرقعة (4) في أوائل العام 2020 دون العثور على غاز أو نفط بكميات تجارية.

وبدأت اليوم ((توتال)) بوصفها مشغل الرقعتين (4) و(9) في المياه اللبنانية أعمال الحفر بالرقعة البحرية (9) التي قال وزير الطاقة يوم أمس إن نتائج أعمال الحفر والاستكشاف فيها ستظهر بعد 67 يوما.

ويأتي تزخيم أعمال الحفر والاستكشاف في المياه اللبنانية بعد اتمام ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في أكتوبر الماضي بعد مفاوضات غير مباشرة استمرت عامين بوساطة أمريكية ورعاية أممية.