رام الله 23 أغسطس 2023 (شينخوا) أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم (الأربعاء) خطة إسرائيلية للتوسع الاستيطاني في شمال الضفة الغربية من خلال زيادة عدد المستوطنين في المنطقة من حوالي 170 ألفا حاليا إلى مليون مستوطن في العام 2050.
وحذرت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه من تداعيات الخطة وأبعادها ونتائجها على فرص تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، معتبرة إياها "حلقة من حلقات الضم التدريجي المعلن للضفة الغربية".
وقال البيان إن الخطة "تحد سافر للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي ودوله الرافضة للاستيطان وتطالب بوقفه"، مشيرا إلى أن عدم اتخاذ عقوبات وإجراءات "رادعة" تجبر إسرائيل على وقف الاستيطان سيشجع حكومتها ومجالس المستوطنات في الضفة الغربية على "استباحتها وسرقة المزيد من أراضي المواطنين".
وطالب البيان مجلس الأمن الدولي بممارسة ضغط حقيقي لوقف تنفيذ هذه الخطة وتنفيذ قراره رقم 2334 الصادر في ديسمبر 2016 والذي حث في حينه على وضع نهاية للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وأعلن مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية اليوم (الأربعاء) عن خطة لزيادة عدد سكان المستوطنات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية إلى مليون شخص بحلول العام 2050.
وقال المجلس في بيان إنه قبل أكثر من عام قام بتشغيل فريق واسع من المهندسين والمعماريين والجغرافيين والمستشارين المحترفين الذين أعدوا خطة مهنية عملية للوصول إلى مليون ساكن في مستوطنات شمال الضفة الغربية بحلول العام 2050.
وأضاف البيان أن المبادئ التوجيهية الأساسية للوصول إلى مليون ساكن في مستوطنات الضفة الغربية تمت صياغتها في نقاش موسع خلال المؤتمر المركزي السنوي لقادة المستوطنات الذي عقده المجلس قبل نحو 10 أشهر بمشاركة المئات من رؤساء مستوطنات شمال الضفة الغربية.
وتشمل الخطة تحويل بعض المستوطنات إلى مدن، وبناء مدن جديدة ومد خطوط السكك الحديدية إلى وسط وشمال البلاد وتوسيع الطرق وإنشاء مركز طبي في وسط الضفة الغربية وبناء مطار ومناطق الصناعية وبناء المباني الثقافية.
وقال البيان إن الخطة هي رؤية واقعية وطويلة المدى لحل أزمة الإسكان في إسرائيل وتعزيز الاستيطان في شمال الضفة الغربية بشكل كبير.
وفي رسالة أرسلها رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي داغان إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كتب فيها "إن منطقة السامرة (شمال الضفة الغربية)، الواقعة في قلب أرض إسرائيل، ذات أهمية تاريخية ووطنية"، على حد قوله.
وكتب داغان إلى رئيس الوزراء وشدد على أن "الخطة المرفقة بنيت بطريقة محافظة بحيث يتم تخطيط المستوطنات والمناطق الصناعية على أراضي الدولة فقط".
وشرح رئيس المجلس في رسالته كيف يمكن أن تكون الخطة حلاً لأزمة السكن واحتياطي للازدحام في منطقة تل أبيب الكبرى، واختتم رسالته بدعوة رئيس الوزراء إلى أن تتبنى الحكومة الإسرائيلية الخطة رسميًا لأنها ستخفض من أسعار المساكن في وسط البلاد.
ويعيش في الضفة الغربية التي سيطرت عليها إسرائيل في العام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.2 مليون فلسطيني.