23 أغسطس 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ رغم معارضة الشعوب والدول المجاورة، لم تتراجع الحكومة اليابانية عن قرار تصريف المياه المشعّة لمحطة فوكوشيما النووية في البحر انطلاقا من الـ 24 من أغسطس الجاري.
وتحسّبا للخطوة اليابانية، قام العديد من الكوريين الجنوبيين بشراء كميات كبيرة من الملح والمأكولات البحرية بسبب مخاوفهم من تلويث الإشعاعات للمنتجات البحرية. كما قام تجار التجزئة أيضًا بتخزين البضائع بسبب المخاوف بشأن نقص العرض، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المأكولات البحرية في كوريا.
في هذا الصدد، سبق لمقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالمواد السامة وحقوق الإنسان، ماركوس أوريانا، أن نبّه إلى أنه لا يمكن ضمان نجاح عملية تصريف المياه المشعّة، رغم تأكيدات اليابان بالتحكم في مستويات الإشعاع ضمن المعايير الدولية المقبولة.
وكان المعهد الألماني لعلوم البحار، قد أشار في وقت سابق إلى أن ساحل فوكوشيما يحتوي أقوى التيارات المحيطية في العالم. متوقعا بأن المواد المشعّة ستنتشر في معظم أنحاء المحيط الهادي في غضون 57 يومًا من تاريخ التفريغ. فيما ستصل الإشعاعات إلى الولايات المتحدة وكندا بعد 3 سنوات، ثم تنتشر في مختلف أرجاء البحار بعد 10 سنوات. الشيء الذي سيؤثر على هجرة الأسماك، ومصايد الأسماك السطحية، وصحة الإنسان والأمن البيئي، ويمثل تهديدا محتملا للبشر.
ووفقا لخطّة التصريف التي أعلنت عنها الحكومة اليابانية، سيتم تصريف الدفعة الأولى من المياه الملوثة بالإشعاعات النووية والتي تبلغ 7800 طن، في غضون 17 يوما، على أن يتم تصريف حوالي 31200 طن خلال كامل عام 2023.
وتحسبا لتأثيرات الخطوة اليابانية، أوضحت الإدارة العامة للجمارك الصينية، بأنها ستمنع استيراد المأكولات البحرية القادمة من عشر محافظات يابانية ستتضرر بالإشعاعات النووية، بما في ذلك فوكوشيما. كما قالت بأنها ستضاعف مستوى المراجعة والمراقبة للشهادات المرافقة لهذه السلع، وإجراء عمليات تفتيش لكامل الشحنات، وتعزيز جهود الكشف عن المواد المشعة ومنع تسرّبها عبر السلع إلى السوق الصينية. وقالت الجمارك أيضًا إنها ستتخذ جميع التدابير اللازمة في الوقت المناسب اعتمادًا على تطور الوضع لضمان سلامة المستهلكين.